كشفت الدكتورة عائشة بنت عباس نتو سيدة الأعمال السعودية عن استعداد قطاع البصريات في السعودية توظيف 5 آلاف شاب وفتاة في الأعوام المقبلة، داعية إلى ضرورة عودة معاهد التدريب المتخصصة بجدةوالرياض للإسهام بشكل فاعل في توطين العاملين بالقطاع الذي يستوعب استثمارات تقترب من 3 بلايين ريال، وحقق نمواً كبيراً يتجاوز 15 في المئة خلال الأعوام الماضية وجذب العديد من المستثمرين الجدد. وقالت نتو في بيان إنها ستقدم ورقة عمل مهمة خلال الملتقى العلمي المتخصص الذي انطلق أمس في سنغافورة مدة 5 أيام، مشيرة إلى أنها أول سيدة أعمال عربية تتم دعوتها لهذا الحدث العالمي بحضور 500 شخصية من عدد كبير من دول العالم، مشيرة إلى أنها ستتحدث عن عوائق سوق البصريات في الشرق الأوسط، وخصوصاً السوق السعودية، كما ستشارك في عمل دورات تدريبية وورش عمل وصياغة توصيات المنتدى، إذ يتحدث ستة خبراء في جلسات الحدث العالمي بهدف إيجاد أكاديميات لتأهيل المتخصصين في سوق البصريات. وأكدت أن هناك عقبات كبيرة تعوق عملية التوطين في قطاع البصريات تتمثل في عدم وجود كوادر مؤهلة خاصة مع إيقاف معاهد التدريب المتخصصة بالبصريات في الرياضوجدة والتي كانوا يعولون عليها الكثير بتأهيل الشباب السعودي للانضمام للعمل في محال البصريات، والتي كان يتوقع أن تسهم بتوظيف من 100 إلى 150 شاباً سعودياً سنوياً. وأشارت إلى حاجة القطاع الماسة إلى 5 آلاف فني، معبرة عن الأمل بأن تكون هذه الوظائف للشباب السعودي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن انتظام الشباب السعودي في العمل بمحال البصريات يعد فرصة سانحة لهم لاكتساب الخبرة والدخول في ما بعد كمستثمرين مستقلين في القطاع، وخصوصاً أنه قطاع واحد وبحاجة إلى المزيد من المستثمرين. وذكرت أن دراسة حديثة أجريت عن البصريات أكدت وجود نمو في القطاع يصل إلى 10 في المئة سنوياً خلال الأعوام المقبلة في ظل التزايد المستمر في عدد السكان وتغير أحوال الطقس وحرارة الشمس وتزايد الوعي بصحة العيون، إضافة إلى الرفاهية الاقتصادية وارتفاع الوافدين للسياحة الدينية ونمو تجارة التجزئة وتميز القطاع بهوامش ربحية مرتفعة. وأضافت أن الدراسة قدرت حجم سوق البصريات المحلية بنحو 3 بلايين ريال تمثل 35 في المئة من إجمالي السوق الخليجية، مشيرة إلى أن تغطية الطلب على المنتجات البصرية يتم من خلال الإنتاج المحلي، إذ يوجد 10 مصنعين يعملون في إنتاج منتجات بصرية محلية تبلغ قيمتها 1.3 بليون ريال. أما الواردات فقد بلغت 306.5 مليون ريال عام 2008 وبلغت إعادة الصادرات منها نحو 3.9 مليون ريال، موضحة أن الدراسة أشارت إلى أن قطاع البصريات في السعودية يضم 1534 محلاً، منها 40 في المئة في المنطقة الوسطى، و33 في المئة في الغربية، و14 في المئة في الشرقية، و9 في المئة في الجنوبية، و4 في المئة في الشمالية.