أجلت السلطات الفيليبينية أكثر من 12 ألف شخص من محيط البركان الأكثر نشاطاً في البلاد، مع تحول فوهته الى اللون الأحمر وسط تحذيرات من ثوران محتمل. وسجل بركان "ماونت مايون" الواقع في منطقة بيكول التي تكثر فيها زراعات جوز الهند في وسط البلاد، سلسلة هزات مع تساقط للصخور أخيراً، مما يشير الى ثوران محتمل في غضون أسابيع. وقال رئيس "المعهد الفيليبيني لعلوم البراكين والدراسات السيزمية" ريناتو سوليدوم اليوم الثلثاء "إننا الآن نرفع مستوى التحذير لبركان مايون من المستوى 2 إلى 3". وقال جوي سالسيدا، حاكم إقليم ألباي حيث يوجد البركان، إن السلطات قامت بإجلاء أكثر من 12 ألف شخص من منطقة تمتد لمسافة 6 إلى 8 كيلومترات حول البركان. وأضاف أن أولئك الذين تم اجلاؤهم سيقيمون في مأوى موقت لنحو ثلاثة أشهر، لافتاً الى أن المزيد من القرويين في المنطقة سيجري نقلهم الى مناطق أكثر أماناً إذا ثار البركان. ومن غير المتوقع أن يؤثر ثوران كبير للبركان على الانتاج الزراعي للبلاد. ولا يوجد في المنطقة أيضاً أي صناعات مهمة. لكن ثوران البركان قد يعطي دفعة للسياحة، مثلما حدث في المرة السابقة التي ثار فيها "مايون" في 2009. وثار البركان نحو 50 مرة على مدى الأعوام الستمئة الماضية. والثوران الأكثر تدميراً كان في شباط (فبراير) 1841، عندما دفنت الحمم المتدفقة بلدة وقتلت 1200 شخص.