كشف رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان أن الناشرين العرب بيتوا نية رفع أسعار الكتب مئة في المئة، إذا ما أصرت إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب على شروطها الجديدة، التي تنص على مضاعفة أسعار الإيجارات. وقال إن الناشرين العرب يهدفون من رفع الأسعار، في حال لم تتراجع وزارة الثقافة والإعلام عن قرارها، إلى تغطية تكاليف الإيجار المقررة والشحن، مشيراً إلى أنه لا يوجد لديهم حل سوى رفع السعر إلى الضعف. وأوضح الحمدان ل«الحياة» أن المثقفين والباحثين عن المعرفة «هم كبش الفداء في رفع الأسعار، علماً أننا في عصر نخطب ودّ القراء، في ظل المنافسة الشديدة مع التقنية الحديثة». وقال إن من يستغل رفع أسعار الكتب، «هم قلة لا تصل إلى 20 دار نشر، وجمعية الناشرين السعوديين تعرف كيفية التعامل مع الدور التي ترفع الأسعار، فأسعار الكتب معروفة في المعارض العربية مثل مصر والشارقة والكويت، وبالتالي نستطيع أن نفرض على دور النشر التي ترفع الأسعار، مساواة القارئ السعودي بالقراء الآخرين من ناحية ثمن الكتاب»، مضيفاً أن معرض الرياض للكتاب، «يعتبر من المعارض المهمة، ويكتسب أهميته من موقع المملكة الاستراتيجي والسياسي والديني والاقتصادي، وأيضاً من الكثافة السكانية، وهذا لا يعني إلا أن نضع لمسات تطويره في معرض الرياض، ونحاول أن تكون الأسبقية لنا في الاستعداد لهذا المعرض وإخراجه بالصورة التي تليق بسمعة السعودية». وأضاف: «الأسعار التي وضعتها وكالة الوزارة للشؤون الثقافية للأجنحة في معرض الرياض خيالية، إذ تبلغ قيمة الجناح ذو الواجهة الواحدة 800 ريال للمتر، وذو الواجهتين 1200 ريال، وذي الثلاث واجهات 1500 ريال، والأجنحة على الممر السريع 3000 ريال». وأوضح أن وفد الناشرين العرب عبر عن استيائه من الأسعار، «والتصنيف الذي لا وجود له، لا في الوطن العربي ولا الأجنبي». وجدد الحمدان أسفه بسبب «العلاقة غير الجيدة بين إدارة معرض الكتاب والناشرين السعوديين»، مشيراً إلى أنه في الفترة الأخيرة «لم تكن هناك علاقة إطلاقاً بين إدارة معرض الرياض وجمعية الناشرين السعوديين، والتي تعتبر من أذرعة وزارة الثقافة والإعلام». وقال: «إننا نبحث عن الحلقة المفقودة في عدم التعاون بين إدارة معرض الرياض وجمعية الناشرين السعوديين». ولفت إلى أن جمعية الناشرين تقدمت بأفكار لإدارة معرض الرياض، «ليكتسب المعرض صفة يتميز بها عن غيره من معارض الكتاب، نظراً للخبرة الموجودة في جمعية الناشرين السعوديين، وبمعرفة دور النشر التي تتعامل بالقرصنة، ووددنا أن يتميز معرض الرياض عن غيره، بمنع أي مقرصن من المشاركة». وأكد أن الناشرين السعوديين «استعدوا لمعرض الرياض بتسجيل معلوماتهم، وفي انتظار إعادة النظر في الأسعار «الجنونية» التي وضعتها إدارة معرض الرياض، ولم يكن لها سابقة سواء عربياً أم دولياً. ولم تصل الأسعار في أكبر معرض في العالم «فرانكفورت» بألمانيا إلى نصف ما وصلت الأسعار إليه في معرض الرياض، والتصنيفات التي وضعت للمملكة غريبة، ولكننا هنا نفرق الكتاب عن غيره». ولفت رئيس جمعية الناشرين السعوديين إلى أنه التقى مع وفد من الناشرين العرب بوزير الثقافة والإعلام ونائبه، مشيراً إلى أن الدكتور عبدالعزيز خوجة أبدى استعداده بأن يلتقي وكيل وزارة الإعلام للشؤون الثقافية لمناقشة الموضوع معه.