الإفراط في تناول الكحول مسؤول عن ربع الوفيات الثلاثين ألفاً التي تسجل سنوياً في حوادث سير في الاتحاد الأوروبي، كما أعلن المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان. وشدّد المرصد من مقرّه في لشبونة على أن «نحو 30 ألف شخص يموتون في حوادث سير في الاتحاد الأوروبي سنوياً، وتبقى الكحول المسؤولة عن ربع هذه الوفيات تقريباً المادة الرئيسة التي تعرض حياة المواطنين للخطر على طرق أوروبا». وخلال هذه الدراسة خضع نحو 50 ألف سائق بشكل عشوائي لفحوص شملت 25 مادة مثيرة للأعصاب، من بينها مخدرات وكحول وأدوية. ورُصد وجود كحول لدى 3,5 في المئة من السائقين، ومخدرات محظورة لدى 1,9 في المئة، وأدوية لدى 1,4 في المئة. وكشفت الدراسة أن القنّب هو المخدر الأكثر انتشاراً يليه الكوكايين والامفيتامين. وصرح مدير المشروع فولفغانغ غوتس أن «المشروع يوفّر للمسؤولين السياسيين أفضل مؤشر حول مستويات استخدام السائقين للمخدرات والكحول والحلول المتوافرة لتحسين سلامة الطرق». ودرس معدّو التقرير في تسع دول أسباب الحوادث التي يصاب بها السائقون بجروح خطرة أو يموتون، بين عامي 2006 و2010. وبيّنت الفحوص التي أجريت على 24,4 في المئة من السائقين الذي أصيبوا و31,7 في المئة من الذين توفوا، أنهم تناولوا الكحول. والنسبة العليا للسائقين الذين توفوا سُجّلت في البرتغال، فيما سجّل في بلجيكا أكبر عدد من المصابين. وخالفت الدراسة العُرف الشائع بأن استخدام المنبّهات المحظورة يحسّن القيادة ويخفف آثار الكحول أو النعاس، فأكدت أن هذه المواد إذا أخذت بجرعات كبيرة تؤثر في قدرة التحكم بالقيادة وتقدير الأخطار. وتزداد هذه الآثار كثيراً عندما تترافق مع استهلاك الكحول.