أكد رئيس قسم جراحة الأطفال في مستشفى اليمامة الدكتور فرحان الأنصاري أن 78 في المئة من الجراحات التي تجرى للأطفال من عمر اليوم الأول حتى أقل من عامين تكون ضمن جراحات اليوم الواحد، ومن دون الحاجة للبقاء في المستشفى. وقال الأنصاري ل«الحياة»: «الجراحات الكبرى تصل إلى 60 حالة سنوياً، وهي تتمثل بالجراحات التي تجرى للمواليد في الصدر أو البطن ونسبة حدوث هذه التشوهات تتراوح ما بين حالة كل 1000 إلى حالة كل 4500، في حين الجراحات المتوسطة 600 حالة سنوياً مثل جراحات الفتق وإزالة الزائدة الدودية، وأما الجراحات الصغرى 1200 حالة سنوياً مثل الختان وإزالة الكتل الدهنية السطحية وما شابه، ومعظم هذه الحالات من العيوب الخلقية الولادية، ومن الحالات التي يستقبلها المستشفى حالات الختان وعيوب القضيب، الفتق بأنواعه، العيوب الخلقية للجهاز الهضمي من تضيقات وانسدادات والتفاف معاكس بالأمعاء، وغيرها». وأضاف: «أنه أجريت جراحة لطفل لم يتجاوز الثلاثة أشهر لعيب خلقي، إذ لا يوجد لديه فتحة شرج وكان يوجد لديه نقص بالمستقيم 9 سم ممّا جعله يخضع لجراحة ترميم المستقيم، بعد أن أجريت له فتحة بالبطن لاستخراج الفضلات، إذ أن الجراحة استغرقت 10 ساعات، بعد أن رفضت مستشفيات المملكة ودول مجاورة إجرائها»، وأشار إلى أن جراحة أجريت لطفل رضيع يبلغ من العمر سنة ونصف كان برفقة أسرته قدموا من منطقة نائية في الصحراء بعد ساعات عدة من السفر، وكان لدى الرضيع كتلة في رقبته تزداد في شكل تدريجي في الحجم تعيق تنفسه وتغذيته، وتم تنويمه وتهيئته للخضوع لعملية تشريح جذري للعنق، واستغرقت الجراحة التي أجريت له في الرقبة حوالى أربع ساعات تكللت بالنجاح، تم خلالها الحفاظ على جميع مكونات الرقبة الحيوية مثل الأعصاب والأوعية الدموية والتي تتصل بالدماغ، بعد خمسة أيام مكثها في المستشفى. وأضاف: «أنه كذلك أجرى فريق من الجراحين جراحة ناجحة لوليد في اليوم الأول من عمره يبلغ وزنه 2 كغم، ولد بعيب خلقي يتمثّل في غياب جزء من المريء واتصال الجزء المتبقي عبر ناسور بالرغامى (القصبة الهوائية)، وهو من النوع الثالث، إذ إن هذا العيب الخلقي يحدث كل 4500 ولادة، والنوع الثالث ويوجد خمسة أنواع من هذا العيب الخلقي هو الأكثر شيوعاً، إذ تشكل نسبته 85 في المئة من العيوب الخلقية للمريء والرغامي، فيما ذكر الدكتور أحمد الأيوبي أن المستشفى يستقبل الحالات من جميع أنحاء المملكة ومن دول الخليج العربي خصوصاً أن قسم جراحة الأطفال يضم نخبة من الاستشاريين والاختصاصيين ذوي الكفاءة العالية.