افتتح المعلم حصته قائلاً: «أنا اليوم مرة طفشان! لحد يكلمني»، فاستأذن منه طالب للوضوء، ولم يسمح له لأنه «مرة طفشان»! تجتهد إحدى الطالبات في لوحتها، وتبذل الكثير من الجهد لإخراجها بالصورة الأفضل، فتقدمها للمعلمة فترد: «هذه اسمها لوحة؟ هذه اسمها مسخرة!»، لم ترسم الطالبة لوحة أخرى بطبيعة الحال، وأصبحت تعتمد على صديقتها في ذلك. معلمي العزيز، لست مجبراً على الحضور ولا على التعليم، طالما لا يسمح لك مزاجك بالكلام حتى يمكنك أن تترك المهمة لشخص آخر لا يمانع الكلام مثلاً. معلم لا يمانع الكلام، هذا ما صرنا نطمح إليه! كم نحن مساكين! وأنتِ يا معلمة... وحين أقول «معلمة» أقولها تهكماً، واجبكِ يلزمكِ بأن تعلمي الطالبات وتوجيههن من دون انتقادهن أو التلفظ على ما يرسمن، وواجبكِ يلزمك باحترامهن، هلاّ فعلتِ؟