عزز النصر من موقعه في المركز الرابع في قائمة ترتيب دوري «زين» للمحترفين بعدما نجح أمس (الأربعاء) في مواصلة انتعاشته الفنية وتجاوز الرائد بهدفين من دون رد، فيما نجح هجر في كسب 4 نقاط ستسهم في حال الهروب من شبح الهبوط بعد تجاوزه نجران بهدف من دون رد. الرائد - النصر بدت الرغبة واضحة لدى الضيوف في تسجيل هدف باكر وشنوا العديد من الهجمات في الدقائق الخمس الأولى من المباراة غير أن الخطورة لم تكن حاضرة، وجاء الرد عن طريق مهاجم الرائد وليد الجيزاني حينما تلقى تمريرة مميزة من زميله مشعل العنزي سددها قوية حولها حارس مرمى النصر عبدالله العنزي لركلة زاوية، نفذها الراقي بالمقاس على رأس المدافع فواز فلاتة الذي حولها جميلة، بيد أن العنزي تألق وحرم أصحاب الارض من هدف محقق (6)، ليستمر بعدها الضغط النصراوي بفضل تحركات المصري حسني عبدربه وخالد الزيلعي، والتراجع الرائدي الذي اعتمد على إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها المهاجم السريع مشعل العنزي وظهير الجنب الأيمن ماجد هزازي، وإرسال الكرات الطويلة للمهاجم الوحيد وليد الجيزاني. وكاد لاعب الرائد المغربي عصام الراقي ان يفتتح التسجيل بعدما سدد كرة قوية من منتصف الملعب تصدى لها العنزي على دفعتين (22)، طيلة الثلث ساعة الأولى لم يختبر أحمد الكسار حارس الرائد وظلت السيطرة النصراوية سلبية، فيما شكلت الهجمات المرتدة لأصحاب الأرض خطورة بالغة، ومن أول هجمة خطرة على مرمى الرائد استطاع خالد الزيلعي ترجمة مجهود زميله المدافع حسين عبدالغني الذي توغل داخل منطقة الجزاء وراوغ أكثر من لاعب وحولها للزيلعي المتمركز سددها قوية زاحفة داخل الشباك (28). وأهدر مدافع رائد فواز فلاتة فرصة تعديل النتيجة بعدما أهدر فرصة متاحة للتسجيل (38)، وفي الدقائق الخمس الأخيرة أعتمد الضيوف على لعب الكرات البينية القصيرة لفرض سيطرتهم وأسلوبهم على هذا الشوط، فيما لم تظهر خطورة الهجوم النصراوي بوجود محمد السهلاوي وأيوفي الذي ظل غائب طيلة دقائق هذا الشوط، وكان لغياب المهاجم الكنغولي ديبا تأثيره الكبير على هجوم أصحاب الأرض الذي تهيأت له العديد من الفرص السانحة للتسجيل غير أن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة، وقبل أن يطلق حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول وفي الثواني الأخيرة استطاع مدافع الضيوف عمر هوساوي من تسجيل الهدف الثاني لفريقه بعدما ارتقى لكرة ملعوبه من ركلة زاوية وضعها رأسية داخل شباك الرائد (45). مع بداية الشوط الثاني، زج مدرب الرائد التونسي عمار السويح بلاعب الارتكاز أحمد الخير والمدافع عبيد الشمراني واستغنى عن خدمات المهاجم مشعل العنزي وأحمد الكعبي، حاول أصحاب الأرض التقدم للمناطق الأمامية لتقليص الفارق، غير أن أكثر الكرات الرائدية دائماً ما تنتهي بين أقدام مدافعي النصر، فيما اعتمد الضيوف على إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد الكرات الطويلة المرسلة للمهاجمين محمد السهلاوي وايوفي، الدقائق العشر الأولى لم تكن الخطورة حاضرة على مرمى الفريقين، وغلبت العشوائية والكرات المقطوعة وسط الملعب على أداء اللاعبين، الاستحواذ الرائدي على منطقة المناورة لم يترجمه اللاعبون لكرات خطرة كما كانوا عليه في الشوط الأول بسبب التراجع النصراوي للمحافظة على التقدم. مدرب النصر الأوروغوياني كارينيو فضل إخراج صانع الألعاب عبده عطيف الذي ظل غائباً عن مجريات اللقاء والزج باللاعب الشاب عبدالعزيز الذيابي (62)، وكادت كرة مدافع الرائد فواز فلاتة أن تغالط حارس النصر عبدالله العنزي (65)، ليأتي الرد سريعاً من خالد الزيلعي الذي سدد كرة صاروخية تعتلي العارضة بقليل (66)، الاندفاع الرائدي للمناطق الأمامية الذي يبحث عن تقليص الفارق كاد أن يكلفه الكثير بعدما توغل حسني عبدربه في كره داخل منطقة الجزاء، ينهي خطورتها المدافع عبيد الشمراني (68)، ولم يتمكن عبدالعزيز الجبرين من تقليص النتيجة بعدما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء أنقذها العنزي ببراعة. هجر - نجران جاءت البداية متوسطة من الطرفين، وأن كانت الأفضلية دانت بعض الشيء لأصحاب الدار، إلا أن التهديد الأول كان لصالح فريق نجران عند الدقيقة الثامنة، عندما سدد حسن الراهب كرة قوية مرت بجوار القائم، وجاء رد هجر قاسياً عندما أنطلق خالد الرجيب ومرر كرة هائلة أمام سعد اليامي الذي لم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الأول (12). حاول لاعبو نجران بعد ذلك العودة إلى نقطة البداية، من خلال محاولات حسن الدردور وحسن الراهب، وأضاع الأول فرصة مواتية للتسجيل، وشهدت الدقائق الأخيرة تراجعاً في أداء الفريقين، ولاحت فرصة ثمينة أمام خالد الرجيب لتعزيز تقدم فريقه إلا أنه فشل في التسجيل. وفي الشوط الثاني، كاد حسين النجعي أن يضيف هدفاً ثانياً لأصحاب الدار، إلا أن ناصر الصيعري تألق في التصدي لمحاولة النجعي (51)، ورد سريعاً حسن الراهب لصالح نجران بتسديدة ذهبت بين يدي منصور النجعي (60). وأهدر عوض الصقور فرصة تعديل النتيجة لفريقه، عندما فشل في استثمار التمريرة الهائلة من حمد الربيعي (77)، وكاد فيصل الجمعان أن يعزز تقدم هجر بهدف ثانٍ لولا تألق الصيعري (80).