استهدف انفجار وزارة الداخلية السورية في منطقة كفرسوسة جنوب غربي دمشق امس، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري. وقال التلفزيون في شريط إخباري عاجل «انفجار في كفرسوسة والمعلومات الأولية تشير إلى استهداف الباب الخارجي لوزارة الداخلية». كما وقعت عمليتا تفجير في دمشق وريفها أمس، الأولى تمثلت بانفجار عبوتين ناسفتين ملصقتين بسيارتين في وسط دمشق، والأخرى بتفجير عبوتين مزروعتين على الطريق في مدينة جرمانا جنوب شرق العاصمة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وأشارت «سانا» إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين في جرمانا، وإصابة شخص بجروح في شارع النصر خلف القصر العدلي في دمشق. وذكرت الوكالة أن «إرهابيين فجروا عبوتين ناسفتين زرعوهما في منتصف الطريق عند مدخل حي القريات في مدينة جرمانا بريف دمشق ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة خمسة آخرين بجروح». ونقلت عن عضو مجلس محافظة ريف دمشق أياد بركات، أن الانفجارين وقعا بفارق 15 دقيقة. كما افادت «سانا» ان «ارهابيين فجروا عبوتين ناسفتين ألصقوهما بسيارتين خلف مبنى القصر العدلي في منطقة القنوات بدمشق، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح ووقوع أضرار مادية في المكان». ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، أن السيارتين كانتا مركونتين في المكان. كما وقعت امس معارك بين الجيش الحر وقوات النظام بمخيم اليرموك في دمشق. وواصلت قوات النظام قصفها عدة مناطق في سورية امس، ما أدى إلى مقتل 38 شخصاً معظمهم في حلب وريف دمشق، إضافة إلى دير الزور ودرعا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وذكرت شبكة شام أن ثمانية قتلى وعددا من الجرحى سقطوا جراء قصف الطيران التابع لقوات النظام مدينة داريا بريف دمشق. يأتي ذلك فيما يلف الغموض الحادث الدموي الذي وقع ليلة اول من امس في بلدة عقرب في محافظة حماة في وسط سورية واستهدفت علويين، وفق ما ذكر المرصد السوري وناشطون. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ل «فرانس برس»، أن «السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن مقاتلين معارضين طلبوا من عائلات علوية تقطن مباني عدة في بلدة عقرب الخروج منها، وأن وفداً مؤلفاً من رجلي دين وعسكري متقاعد سنة توجه إلى المباني المذكورة لإقناع هؤلاء بالمغادرة». ولم تتضح أسباب هذا الطلب. وبينما المفاوضات جارية، اندلعت اشتباكات بين مقاتلين معارضين ومسلحين في داخل المباني، ترافقت مع سلسلة انفجارات لم يعرف سببها، ما تسبب بمقتل وجرح اكثر من مئة شخص وفق المرصد. وأشار المرصد إلى أنه تمكن من توثيق أسماء تسعة قتلى هم ستة علويين ومقاتلان معارضان ورجل دين. كما تم نقل العديد من الجرحى العلويين إلى مستشفيات في منطقة الحولة المجاورة. وطالب المرصد «الأممالمتحدة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة مكونة من قضاة سوريين وعرب ودوليين للتحقيق بما جرى». واتهمت لجان التنسيق المحلية القوات النظامية بقصف بلدة عقرب بالصواريخ والدبابات، ما تسبب ب «مجزرة بعد إصابة أحد الملاجئ». وما زاد من الغموض أن الإعلام الرسمي السوري لم يأت على ذكر هذه الحادثة. واكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) امس بأن تنقل عن مصدر عسكري في المنطقة الوسطى نفيه حصول أي مجزرة في عقرب». وقتل اول من امس 114 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية، وفق المرصد السوري، هم 49 مقاتلاً معارضاً و49 مدنياً و16 عنصراً من قوات النظام.