استقبل الملك الاردني عبدالله الثاني، امس الأحد في قصر الحسينية، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وبحث معه مجمل تطورات الاوضاع في المنطقة وجهود محاربة الإرهاب والتطرف، "اللذين يشكلان خطراً وتهديداً حقيقياً للأمن والسلم في الشرق الأوسط والعالم". وتناول اللقاء التطورات على الساحة السورية، حيث أعاد العاهل الاردني التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، مشيراً إلى تزايد الأعباء على موارد الأردن المحدودة نتيجة استضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، ما يتطلب مزيداً من الدعم الدولي للمملكة لتمكينها من تحمل هذه الأعباء. وحول الوضع في العراق، شدد الملك عبد الله على موقف الأردن الداعم لجهود تعزيز الوفاق الوطني ضمن عملية سياسية شاملة يشارك فيها جميع مكونات القوى السياسية العراقية. وفيما يتصل بجهود تحقيق السلام، أكد الملك الاردني ضرورة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، مشيراً "إلى أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة". بدوره، أكد الوزير الصباح، الذي زار القدس قبيل وصوله إلى عمان، تقدير بلاده لمساعي الأردن، معرباً عن حرص الكويت على تطوير علاقات التعاون بين البلدين والبناء عليها تحقيقاً لمصالحهما المشتركة، وإدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف التطورات في المنطقة. وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير الكويتي في عمان.