قاطع طالب سعودي مبتعث للدراسة في جامعة مينتوبا في كندا اللباس الغربي (الجينز والتيشيرت) إلى غير عودة، بعد أن حضر إلى الجامعة مرتدياً زيه السعودي التقليدي، ليثير جدلاً واسعاً في وسطه التعليمي، ويشجع الكثير من الطلاب السعوديين والعرب على لبس الثوب والشماغ، وسط ذهول الجميع. وكانت الآراء متباينة حول لباس الطالب عبدالله سالم بين زملائه، خصوصاً السعوديين منهم، ما جعل بعض المعارضين له يتجنبون الاختلاط به خارج الفصل تلافياً للإحراج أمام الطلبة الغربيين والآسيويين، كما واجه الطالب عبدالله انتقادات حادة من زملائه، وانقسموا حوله بين مصرّ على أن الطالب لم يحترم النظام المعمول به في لبس الجامعة، ومهنئ على شجاعته من الكثير من الأساتذة وزملائه الغربيين، الذين التقطوا صوراً تذكارية معه بالثوب والشماغ، ليصبح من مشاهير الجامعة ومحطاً للأنظار وموضوعاً للأحاديث. وذكر سلطان المسعر أن لبس الطالب في غير محله، وأنه يجب أن يتقيد بما اعتادت عليه الجامعة من زي الطلاب، وألا يكون شاذاً، مشيراً إلى أن هذا اللبس في المناسبات السعودية أو الخليجية التي تقام من النادي السعودي في الجامعة. أما راكان الشومر، فقال: «نحن في مكان يحترم رغبة الشخص في اللباس، والدليل أن أساتذة الجامعة قدروا له ذلك»، معتبراً أنها حرية شخصية، «فالكل هنا يلبس ما يشاء». وعن ردود الفعل، قال الطالب عبدالله: «عندما قررت أن ألبس الثوب والشماغ لم أفكر في رد الفعل لأني لبسته عن اقتناع، وأوضح أنه دائماً يلبس ما اعتاد عليه، وأن الجينز ليس بأفضل من الثوب، مستغرباً من بعض الطلبة الذين يتأثرون ويغيّرون من عاداتهم».