الكتاب: دراسة آيديولوجية في الحالة العربية المؤلف: تركي الحمد الناشر: دار مدارك يُناقش هذا الكتاب - الذي تعيد مدارك طباعته - في جوهره الأزمة الحضارية العربية، ويصبّ في مصبِّها، من خلال مُناقشة بعض الجوانب الأيديولوجية للمعضلات والإشكالات العربية السائدة. والأطروحة السائدة والمهيمنة على هذا الكتاب هي أن أزمة أمّة العرب ليست إلا أزمة ذهنية، وبالتالي أيديولوجية، إذا نظرنا إلى المحيط السياسي والاجتماعي المنبثق عن هذه الأزمة الذهنية، أو المعرفية. يُثير هذا الكتاب عدداً من الأسئلة قبل أن يُقدّم أي إجابات مُطلقة، أو نسبية، حول «من نحن»، و«ماذا نريد»، و«كيف السبيل» إلى كل ذلك، مطبقاً نظرته على حالات معيّنة، وخصوصاً في الجزيرة العربية والخليج، وهذه الأسئلة لا يمكن أن تُثار إلا في إطار أيديولوجي معيّن، يشكّل الوعاء الذي من خلاله ينظر الفرد والجماعة إلى نفسه وجماعته والعالم من حوله، ويتفاعل مع كل ذلك، وما الواقع ذاته في نهاية المطاف إلا مفهوم ذهني خاضع لنسق أيديولوجي معيّن قبل أن يكون كياناً مادياً مجرداً. الكتاب: تاريخ الفكر الصيني المؤلف: آن شنغ ترجمة: محمد حمود الناشر: المنظمة العربية للترجمة يقدم هذا الكتاب الثقافة الصينية في مداها الواسع، ويلاحق عبر تاريخ مكوَّن من انقطاعات جذرية، وتحولات عميقة، وولادة أفكار على درجة من الأصالة كأفكار كونفوشيوس وبوذا والطاوية، قبل أن تباشر هذه الأفكار في العصر الحديث إقامة حوار مع الغرب. وعلى رغم ذلك، فالملاحظ أن غالبية الغربيين ومعظم الشرقيين - خصوصاً العرب يجهلون - هذا الموروث الثقافي الذي لم يُقدَّم إليهم إلا بشكل مجتزأ أو متحيز. تقدم المؤلفة في هذا الكتاب خلاصة متقنة، أعادت فيها رسم تطور الفكر الصيني منذ عهد سلالة شانغ في الألف الثاني قبل الميلاد، وصولاً إلى حركة 4 أيار (مايو) 1919 التي تشكل قطعاً مع الماضي، وتجديداً لفكرٍ لم يقل كلمته بعد. حاز هذا الكتاب على جائزتي ستانيسلاس - جوليان، وداغنان - بوفريه من الأكاديمية الفرنسية. الكتاب: زينب وماري وياسمين المؤلف: ميسلون هادي الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر هذه رواية جديدة للكاتبة التي سبق أن أصدرت لها عن المؤسسة العربية أعمال روائية وقصصية، منها: العيون السود، حفيد البي بي سي، حلم وردي فاتح اللون، نبوءة فرعون، الحدود البرية. من أجواء الرواية نقرأ: توقف المطر فجأة كما بدأ فجأة، فتغير المكان من ربعة الحوش في منزل زينب إلى صالون كبير يغني فيه هيثم يوسف أغنية حزينة.. الجدران تغطيها لوحات وتحفيات.. والسقف تتدلى منه ثريا كبيرة جعلتني أشعر بالحرارة من شدة الوهج الذي تبعثه مصابيحها الصفر.. أحسست أن الدفء قد قهر وجهي وجعله ذهبياً وربما أحمر اللون، وأن الساعة التي تتكتك بانتظام تراقبني من مكانها على الجدار، وشجرة الصبار كذلك تراقبني. لكن المرأة التي ترتدي تنورة قصيرة ولا تضع حجاباً على شعرها دخلت وقالت لي: - أين كنت يا ابنتي؟ ما أحلاك! تعالي.. تعالي. - دقيقة، ماذا تفعلين؟ لا تعدلي حجابك. هذا أبوك وأنا أمك.