خرج أنصار الفريق الاتحادي من ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع بعد مباراة الهلال أول من أمس راضين عن الأداء الذي قدمه فريقهم على رغم الخسارة بهدفين في مقابل هدف، واعتبرت جماهير «العميد» أن ذلك المستوى الفني الكبير للفريق الكروي هو الأفضل على الإطلاق في منافسات الدوري هذا الموسم، في الوقت الذي وصف فيه النقاد والمتابعون أن عودة الروح لعناصر الفريق وحدها تعتبر إيجابية، وأن اللقاءين المقبلين أمام الاتفاق والنصر فرصة لعودة كتيبة «النمور» لتوهجها لما تبقى من استحقاقات الموسم. من جانبه، أنتقد المدير الفني للفريق راؤول كانيدا المستوى الذي يقدمه اللاعب الفلسطيني أنس الشربيني، بخاصة في لقاء الهلال الأخير، الأمر الذي أدى إلى تغييره بعد الشوط الأول مباشرة، إذ قال عنه: «يلعب من دون روح ومستوى مقنع». وتحدث عن المواجهة بقوله: «قدمنا مباراة جيدة، وصنعنا فرصاً عدة، لم نوفق في تسجيلها على رغم أنه كان بالإمكان إنهاء النتيجة لمصلحتنا منذ مجريات الشوط الأول». وأضاف: «سنعمل بشكل أفضل على الفريق في المرحلة الماضية، مع الوعد لجماهيرنا بأن يعود الفريق لانتصاراته كما عاد لمستوياته، وسنعمل أيضاً على حل المشكلة الهجومية مع فترة الانتقالات الشتوية». وإدارياً، استغرب نائب رئيس النادي عادل جمجوم من قرارات حكم المباراة مرعي العواجي، بخاصة القرارات المتعلقة بركلة الجزاء التي أحرز منها الهلال هدفه الأول، والتغاضي عن خشونة اللاعب الهلالي عادل هرماش المتكررة التي وصلت لثماني إعاقات للاعبي فريقه. وقال: «سنفكر بجدية في الاستعانة بحكام أجانب في المباريات الكبيرة المقبلة، وبالنسبة للمباراة فقد كان فريقنا الأفضل، إلا أنه لم يحالفه التوفيق في كسب النتيجة، واثقون من خلال العمل المبذول في الفريق من عودة الاتحاد لمكانته الطبيعية». وأما مدير الكرة الاتحادية حامد البلوي فقد شدد على أن فريقه ظهر بصورة جيدة فنياً طوال مجريات النزال، مؤكداً أن ذلك المستوى يأتي امتداداً لما قدمه الفريق في الشوط الثاني من مباراة الرائد الأخيرة، «أمامنا فرصة لإظهار إمكاناتنا بشكل أكبر وتحقيق نتائج إيجابية، وإعادة الفريق إلى وضع يرضي جماهيره، وهناك ثلاث شخصيات في النادي كان لها دور إيجابي وكبير في عودة الفريق وحل بعض مشكلاته، وهم عادل جمجوم وأحمد محتسب ومنصور اليامي، سنواصل جهودنا من أجل حصد الانتصارات في بقية جولات الدوري والمنافسات المقبلة، بعد أن تفوقنا على الهلال فنياً وخسرنا النتيجة». في حين وصف المدافع أسامة المولد مواجهة «الكلاسيكو» بأنها الامتع فنياً في هذا الموسم، مشيراً إلى أن فريقه سنحت له فرص عدة، غير أنه لم يترجمها إلى أهداف، «على عكس الفريق الهلالي الذي استثمر بعض من فرصة وسجل هدفين، وأن كنت أتحفظ على ركلة الجزاء المحتسبة، لكن معروف في عالم كرة القدم إذ لم تسجل من خلال الفرص المتاحة يُسجل في مرماك».