قضى وافدان على يد مواطن في العقد الثالث من العمر يعاني اعتلالاً نفسياً بحي العدل (الغسالة سابقاً) في مكةالمكرمة أمس، إذ تحصن الجاني داخل مسجد قبل أن يسلم نفسه للسلطات الأمنية التي حاصرت الموقع لأكثر من ثلاث ساعات. واستمر الحصار الأمني للجاني الذي تحصن داخل مسجد بعد صلاة العصر أمس، وتسبب في منع إقامة صلاة الجماعة للمغرب والعشاء. وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن الجاني تم القبض عليه بعد أكثر من ثلاث ساعات قضاها متحصناً داخل مسجد في حي الغسالة، مبيناً أنه قتل وافداً باكستانياً في العقد الخامس من العمر قبل صلاة العصر، ووافداً آخر أثناء وجوده في المسجد. وقال المقدم الميمان إن الفرق الأمنية انتقلت إلى موقع الحادثة فور تلقي البلاغ، بمشاركة فرقة من قوة الطوارئ في مكةالمكرمة، مضيفاً «وتم التعامل مع الموقف بما تقتضي الحاجة». وأفاد بأن الجاني سعودي الجنسية في العقد الثالث من العمر، ويعاني من مرض نفسي، وبحوزته سلاح ناري (مسدس ربع)، وطلقات حية. وأشار إلى أنه تمت معاينة مسرح الحادثة من قبل المختصين والطبيب الشرعي وخبراء الأدلة الجنائية، وهيئة التحقيق والادعاء العام. من جهتهم، أكد شهود عيان خلال حديثهم إلى «الحياة» أن الجاني ضرب أحد المجني عليهما في رأسه قبل أن يطلق النار على صدره ويرديه قتيلاً، مضيفين «ومن ثم لحق بالمغدور الآخر إلى داخل المسجد وشرع في قتله، وتحصن داخل المسجد بإغلاق أبوابه، محتفظاً بجثة القتيل الآخر». وبين الشهود أن والد الجاني كان موجوداً بين صفوف المتجمهرين خارج المسجد من مواطنين ووافدين دون أن يعلم بأن ابنه من يتحصن داخل المسجد. يذكر أن حي العدل المشهور بحي «الغسالة» شهد خلال العامين الماضيين، جريمتي قتل بخلاف هذه الجريمة، إذ وقعت الأولى عندما أقدم مواطن على قتل زوجته وشقيقها ونفذ فيه حكم بالقصاص الشهر الماضي، بينما وقعت الجريمة الأخرى في موسم الحج قبل الماضي، عندما أقدم حاج كويتي على قتل مواطن بعد مشادة كلامية بينهما انتهت بالقتل، وقد صدر الحكم على الجاني الكويتي بالقصاص قبل نحو أسبوعين، وتبقى فصول الجريمة الثالثة بانتظار الجهات الأمنية لتكشف الأسباب والدوافع الحقيقة وراء وقوعها.