أعلن وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري حاتم صالح، أن وفداً تجارياً مصرياً سيزور روسيا قريباً لبحث معوقات تدفق بعض الصادرات المصرية إليها. وناقش صالح مع السفير الروسي في القاهرة، سيرغي كيربتشينكو، مستقبل العلاقات الإقتصادية بين البلدين وسبل تعزيز التجارة البينية والإستثمارات المشتركة في المرحلة المقبلة. واستعرض الجانبان المعوقات التي تحول دون زيادة حجم التجارة البينية بين البلدين، والأسباب التي تمنع دخول بعض الصادرات المصرية إلى السوق الروسية وعلى رأسها البطاطا. وطالب الجانب الروسي بتفعيل برامج المعاملة التفضيلية مع مصر من خلال زيادة نسب خفض الجمارك على الواردات المصرية للسوق الروسية من 25 في المئة إلى50 في المئة، وفقاً لبروتوكول التعاون الموقّع بين الجانبين، لافتاً إلى أن هذه البرامج تعد خطوة أساسية نحو بحث إنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين لتنمية التعاون الإقتصادي المشترك وتوسيعه. وتناول اللقاء أهمية عقد اللجنة التجارية الحكومية المشتركة، لطرح مبادرات جديدة تستهدف تنمية العلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين وتعميقها، مؤكداً أهمية الدور الإيجابي للقطاع الخاص في البلدين من خلال إعادة تشكيل مجلس الأعمال المصري - الروسي ودوره في المشاريع الإستثمارية المشتركة. وأكد السفير الروسي الإعداد لزيارة وزير الزراعة الروسي مصر قريباً، لافتاً إلى حرص موسكو على توسيع العلاقات التجارية والإقتصادية مع مصر، كأحدى أولوياتها في المرحلة المقبلة. ونبّه إلى نيتها الإعداد لعقد مؤتمر دولي موسع للدول المنتجة للألومنيوم، لبحث وضع آليات لتذبذب أسعاره عالمياً، داعياً مصر للمشاركة في هذا المؤتمر. ورحب الوزير المصري بالدعوة خصوصاً أن مصر تمتلك ميّزات تنافسية كبيرة في مجال صناعة الألومنيوم. يذكر أن التجارة بين البلدين بلغت عام 2011 نحو 2.8 بليون دولار منها 480 مليوناً صادرات مصرية.