استبقت وزارة التربية والتعليم قرار إدراج مادة الرياضة في مدارس البنات، بعزمها إنشاء هيئة مستقلة تشرف على الرياضة المدرسية اقترحت لها اسم «الوكالة السعودية للرياضة المدرسية»، بتكاليف تمثل 10 إلى 11 في المئة من إجمالي موازنة الوزارة. وأوضح مصدر مطلع ل«الحياة»، أن هذه الوكالة ستكون مسؤولة عن تطبيق وضمان تنفيذ استراتيجية الرياضة المدرسية للبنين والبنات، من خلال تطبيق البرامج والإجراءات وضمان استمراريتها، وأن الهيكل التنظيمي للوكالة سيضم على المستوى الوطني خمسة أقسام فنية، إضافة إلى قسم تطوير المشاريع، على أنه يمكن لها في الأعوام الأولى التعاقد مع شركات خبيرة في هذا المجال، وقال: «بعد العام الثالث من التطبيق، سيتم إنشاء أكثر من 45 مكتباً لهذه الوكالة في المناطق الرياضية المدرسية، وتعتبر هذه المكاتب وحدات تشغيلية صغيرة، ولن تكون قائمة على الأقسام المختلفة، وإنما ستكون قائمة على المهنيين متعددي الوظائف الذين سيعملون بالتنسيق مع الوكالة». وأضاف أن الوكالة ستكون فريقاً مبدئياً من 30 مهنياً، ليكونوا سفراء لدعم وصول الاستراتيجية إلى أنحاء المملكة، ومسؤولين عن توصيل جميع الإجراءات المطبقة وتعزيز المشاركة، وأن الوكالة ستتكون من عدد من الأدوار والمسؤوليات، هي المدير العام ونائب المدير (رئيس قسم التنمية المهنية) ومدير المشروع ورئيس قسم الاتصال ورئيس قسم الذكاء الرياضي ورئيس قسم المنشآت ورئيس قسم التنمية المهنية ورئيس قسم التنافس بالبرنامج إضافة إلى رئيس قسم التطوير، لافتاً إلى أن الوزارة اشترطت في المؤهلات الدراسية للمدير العام للمشروع، أن يكون حاصلاً على درجة علمية في المواد المتعلقة بالرياضة، إضافة إلى درجة الماجستير أو ما يعادلها في القطاع الرياضي، ووجود خبرة سابقة في العمل كالمدير العام للمشاريع وخلفية سابقة عن الرياضة المدرسية. وأشار إلى أن الوكالة ستحتاج إلى منظمة داعمة لتنفيذها على المستوى المحلي، وتطور هذه الجزئية هيكل الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية، مع تحديد مكوناته وأدواره بالتفصيل، وأن الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية سيكون ذراع الاستراتيجية الذي ينفذ البرامج والمنافسات الرياضية بالمدارس، إذ يقوم بمهمات عدة، منها التعاون مع الوكالة لضمان إنجاز الأهداف المحددة لكل عام، ولفت إلى أنه يرجح أن يكون للمكاتب التعليمية الكبرى ثلاثة مديري تطوير رياضي ومدير تطوير رياضي واحد للمكاتب الصغرى، وأنه يمكن للمنسق الرياضي المدرسي تقديم الدعم في المدن التي تتراوح كثافتها ما بين 20 ألف إلى 50 ألف نسمة، وأنه يمكن أن يكون هؤلاء المنسقون معلمي تربية بدنية يعملون نصف الوقت بالوكالة السعودية للرياضة المدرسية، لدعم تطبيق الإجراءات التي تتضمنها الاستراتيجية.