عيّن الطيران العماني الهولندي بول جريجورويتش رئيساً تنفيذياً جديداً للشركة، وقد تولى مهام منصبه رسمياً في بداية آب (أغسطس) الماضي، في خطوة اعتبر رئيس مجلس إدارة الشركة الوزير المسؤول عن الشؤون المالية درويش البلوشي أنها «تجسد بداية مرحلة جديدة للناقل الوطني لسلطنة عمان، ذات التاريخ المشرف من الإنجازات المهنية على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية». وضمن باكورة الوجهات المزمع تدشينها خلال الأشهر القليلة القادمة ضمن مخططه التوسعي في منطقة جنوب شرق آسيا، سيطلق الطيران العماني رحلاته الجوية التي طال انتظارها بدون توقف إلى كل من مانيلا في الفيليبين وجاكرتا في إندونيسيا وذلك اعتباراً من كانون الأول (ديسمبر) 2014. ومن المقرر أن تقوم الشركة بتشغيل رحلاتها إلى مانيلا بواقع رحلتين أسبوعياً بتاريخ 2 كانون الأول، وإضافة رحلة ثالثة ابتداءً من 13 الشهر ذاته. كما سيتم تسيير رحلات جاكرتا ابتداءً من تاريخ 12 كانون الأول بواقع ثلاث رحلات أسبوعياً، مع تعزيز الخط برحلة رابعة بتاريخ 2 كانون الثاني (يناير) 2015، وستكون شركة الطيران الوحيدة التي تسير رحلات مباشرة بدون توقف بين مسقط ومانيلا وكذلك بين مسقطوجاكرتا، حيث ستلبي الطلب القوي على هذا الخط من قبل المسافرين في عمان والفيليبين وإندونيسيا على حد سواء. ويمتلك الرئيس التنفيذي الجديد جريجورويتش خبرة متنوعة في إدارة شركات الطيران الدولية، كما أن خبرته الواسعة في مجال الأعمال التجارية والعملانية المتصلة بنشاط شركات الطيران ستكون ذات فائدة للطيران العماني خلال هذه المرحلة، نظراً إلى ما تشهده الشركة من تطور وتوسع في قوام أسطولها والوجهات والمحطات التي تسير رحلاتها الجوية إليها، إلى جانب شبكة نشاطاتها العملانية والتجارية. وعمل الرئيس التنفيذي الجديد للطيران العماني في خطوط طيران برلين عضو مجلس الإدارة المسؤول عن الأنشطة التجارية للناقل. وقبل انضمامه إلى خطوط طيران برلين، شغل خلال الفترة من 2007 إلى 2011 منصب الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة مارتين إير ومقرها أمستردام، وهي شركة طيران مخصصة للركاب وعمليات الشحن، حيث نفذ عملية إعادة هيكلة ناجحة للشركة أعادتها إلى مسار الربحية خلال فترة قياسية. واعتبر جريجورويتش أن الطيران العماني «تخوض مرحلة تطور غاية في الأهمية»، معبراً عن تطلعه لتقديم مساهمة كبيرة لدفع مسيرة التنمية والتطور في عمليات الشركة، خاصة مع النمو المضطرد في صناعة السفر والسياحة في السلطنة. وسيشرف الرئيس الجديد مع مجلس الإدارة على المرحلة الرئيسية الثانية من التوسع، والتي ستبدأ في وقت لاحق من هذا العام مع وصول أول طائرة من أصل عشرين تم التعاقد على شرائها. وتشمل الطلبية ثلاث طائرات من طراز الإيرباص أيه 330 بالإضافة إلى ست طائرات من طراز 787 دريم لاينر، وعدد 11 طائرة من طراز بوينغ بي 737، والتي ستتيح للطيران العماني التوسع في شبكة خطوطه وتدعيم الرحلات على الوجهات الحالية. ويبلغ قوام الأسطول الحالي للطيران العماني ثلاثين طائرة تضم سبع طائرات من طراز إيرباص أيه 330، و17 من طراز بوينغ بي 737، بالإضافة إلى أربع طائرات من طراز إمبراير إي 175، وطائرتين من طراز أيه تي أر 42. ويسير الطيران العماني عملياته الجوية إلى شبكة مكونة من 43 وجهة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا.