وقف المسؤولون التنفيذيون في شركات الطاقة العالمية إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حفلة افتتاح خط أنابيب الغاز «ساوث ستريم»، في دعم لمشروع من شأنه ان يمكن روسيا من الإبقاء على هيمنتها على سوق الغاز الأوروبية. وانضم كبار المسؤولين في شركات مشاركة في «ساوث ستريم» مثل «إي دي أف» الفرنسية و «فنترشال» الألمانية و «إيني» الإيطالية، إلى الرئيس التنفيذي ل «غازبروم» (شركة الغاز الروسية التي تحتكر تصدير الغاز وقائدة المشروع) في حفلة الإفتتاح التي أقيمت في منتجع «أنابا» الروسي المطل على البحر الأسود. وسيبدأ خط الأنابيب في ضخ الغاز أواخر عام 2015 بمعدل سنوي يصل إلى 15.75 بليون متر مكعب ويبلغ إلى طاقته القصوى في 2018 عند 63 بليون متر مكعب. وسيكون إظهار الشركات الأوروبية تأييدها للمشروع مثالاً على ما أشار إليه منتقدون على أنه سياسة «غازبروم» لإقامة روابط قوية مع دول مستهلكة منفردة، في إطار إستراتيجية «فرّق تسد» نظراً الى خلافاتها مع الإتحاد الأوروبي. وشاب الإفتقار للثقة العلاقات بين روسيا والإتحاد الأوروبي بسبب إمدادات الطاقة على مدى خمس سنوات. وساءت العلاقات منذ أن بدأت هيئة مكافحة الإحتكار في الإتحاد الأوروبي تحقيقاً بشأن تدفقات الغاز من «غازبروم» وأسعاره، في أيلول (سبتمبر) الماضي. ويختلف الجانبان كذلك بشأن قواعد خطوط الأنابيب في أوروبا التي تؤكد «غازبوم» أنها تعطل الإستثمار في واحد من أسواقها الكبرى وتثير حالة من الغموض في شأن مشروع «ساوث ستريم» ذاته.