يدشن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، غداً (الأحد)، الفعاليات المصاحبة لملتقى «التراث العمراني الوطني الثاني»، الذي سيقام في محافظة الأحساء خلال الفترة من 25 إلى 28 من محرم الجاري. كما يدشن معرض «صور التراث العمراني» في منتزه الملك عبدالله البيئي في مدينة الهفوف. وأوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة في الأحساء علي الحاجي، أن «الفعاليات تنطلق من «غرفة الأحساء»، التي تنظم ورشة عمل عن الاستثمار في مجال التراثي الوطني. كما يزور الأمير سلطان بن سلمان، برنامج «أرامكو الثقافي» المقام حالياً، في منتزه الملك عبدالله البيئي، ويلتقي عدداً من طلاب جامعة الملك فيصل، ومجموعة «شباب الأحساء السياحية التشاورية»، موضحاً أن اللقاء يهدف إلى «التعريف بالتراث العمراني الوطني وأهميته، وتعميق مفهوم التراث لدى شباب الوطن، وإتاحة الفرصة لهم لطرح آرائهم حول التراث، وكيفية الحفاظ عليه، وإتاحة الفرصة للشباب في اتخاذ القرارات التي تتعلق بتطوير التراث العمراني الوطني». ومن المقرر إقامة حوار بين رئيس هيئة السياحة والطلاب، حول ما يمكن للجهات المسؤولة تقديمه للشباب، لتحفيزهم على استمرارية الاهتمام والمحافظة على التراث العمراني الوطني، والتعرّف على فرص ومجالات العمل في هذا المجال، والتأكيد على الهوية الوطنية والتراث العمراني. وأضاف الحاجي، أن نشاط «المجموعة الشبابية التشاورية السياحية»، يتركز على الاطلاع على خطط البرامج والمشاريع التي تعتزم الهيئة تنفيذها، والموجّهة لفئة الشباب، والمشاركة في تنفيذها، وتزويدها بمرئياتهم ومقترحاتهم حول خطط البرامج التي تعتزم الهيئة تنفيذها، ما يعزز الشراكة مع المجتمع، والاستفادة من هذه الشراكة. ليفهموا بعمق البعد الحضاري للمملكة، والمساهمة في وضع أسس ومعايير توظيف ومساهمة الشباب السعودي في الأنشطة السياحية، وكذلك نشر ثقافة السياحة المحلية والعمل التطوعي في إقامة النشاطات السياحية الشبابية». كما يفتتح رئيس الهيئة، البرنامج التفاعلي «لا يطيح»، لترميم المباني الأثرية والتراثية، لتسليط الضوء على هذا البرنامج، وإشراك وتمكين الأفراد والمجتمعات المحلية في عملية المحافظة على المباني التراثية، وإعادة تأهيلها واستثمارها سياحياً، بحيث تصبح «مصدر اعتزاز وطني، وتكون آيلة للاستثمار لا للسقوط، وتحقيق الشراكة المجتمعية». ويرعى الأمير سلطان بن سلمان، مساء اليوم ذاته، حفلة افتتاح بيت الثقافة في المدرسة الأميرية (مدرسة الهفوف الأولى)، بهدف تعزيز علاقة هيئة السياحة بالمجتمع المحلي، من خلال خريجي المدرسة الأوائل، ولتفعيل دور المدرسة في تاريخ الوطن.