أسفرت إجراءات وضغوط قامت بها مخابرات الجيش اللبناني وعمليات دهم في منطقة البقاع على مدى أسبوع عن الإفراج عن المواطن مروان محمد الحجيري من بلدة عرسال الذي خُطف الأحد الماضي في بلدة مقنة، لتنتهي مهمة تحرير أبناء عرسال الثلاثة الذين خُطفوا في ظل الانفعالات المذهبية التي أعقبت إعلان «داعش» ذبح الجندي عباس مدلج. وصدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بيان جاء فيه أنه «بنتيجة التقصي والتحريات، تمكنت مديرية المخابرات من تحديد مكان احتجاز الحجيري، فقامت دورية تابعة لهذه المديرية فجر اليوم (أمس) بدهم أحد الاماكن المهجورة في منطقة يونين - بعلبك وتحرير المواطن المذكور الذي تم تسليمه الى ذويه، فيما تستمر قوى الجيش بتعقب الخاطفين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص». وبقيت بلدة عرسال في دائرة ممارسات المسلحين السوريين المتمركزين في جرودها إذ استغلوا أول من أمس النفاذ من منطقة المصيدة في وادي حميد حيث دخلوا واستولوا على معدّات منها منشار في منطقة للكسارات واصطحبوها معهم إلى الجرود. وخُطف المواطن أحمد الحجيري الملقب ب «أحمد هدية» من عرسال على أيدي مجموعة مسلحة من جرود البلدة واقتادته الى هناك، وما زال مصيره مجهولاً، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام». وأوضحت مصادر متابعة أنه «خطف بتهمة انتمائه إلى خلايا نائمة في حزب الله». وشدّد رئيس «الهيئة الشرعية» في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك أمام وفد من عرسال الذي شكره على مساهمته في إطلاق المخطوفين على «دور عرسال هذا النسيج الوطني الذي أراده الله تنوعاً في الفكر والانتماء والعقيدة يتفاعل مع أبناء المنطقة». وأكد «العمل على استرجاع عرسال من خاطفيها كما العمل على استرجاع العسكريين المخطوفين»، معتبراً أن «ما يجمع فنيدق ببلدة أنصار في بعلبك هو دم الجيش اللبناني». في غضون ذلك، واصل اهالي العسكريين المخطوفين اعتصامهم في ساحة رياض الصلح في بيروت، وأكدوا أن خيمهم ستبقى شاهدة على مأساتهم إلى حين الإفراج عن أبنائهم. وفي سياق متّصل، نفّذ عدد من أهالي منطقة الشوف، بدعوة من منظمة «الشباب التقدمي»، وقفة تضامنية مع الجيش أمام ثكنة عبدالمجيد شهاب في بيت الدين شارك فيها ممثلون لعدد من البلديات والجمعيات الأهلية والمنظمات الشبابية من قوى «8 و14 آذار» للدلالة على الدعم الكامل للجيش أياً كانت التوجهات السياسية. ملاحقة مشتبه بهم ميدانياً، واصلت القوى الامنية ملاحقتها مشتبهاً بهم ينتمون إلى تنظيمات مسلحة سورية في بعض أماكن وجود النازحين، وقالت معلومات رسمية إن «شرطة بلدية الدكوانة وعناصر من قوى الامن الداخلي، نفذوا مداهمات لأماكن سكن النازحين السوريين في رأس الدكوانة والسلاف (ضاحية بيروتالشرقية)». وأُوقف 13 سورياً وضُبطت أجهزة خليوية وكومبيوتر تحمل صور مسلحين من «داعش». وبقي الغضب موجهاً إلى النازحين على خلفية قتل «داعش» العسكري مدلج، وألقى مجهولون ليل الجمعة-السبت قنبلة صوتية قرب سكن عدد من العمال السوريين في بلدة الشرقية (الجنوب). وكان مجهولون ألقوا قنبلة قبل بضعة ايام في المكان نفسه. وفي منطقة المدينة الرياضية في بيروت اقتحمت مجموعة من الملثّمين أماكن سكن عمال سوريين وبعض النازحين واعتدوا عليهم بالضرب.