احتفت واشنطن والرئيس باراك أوباما، بالممثل داستن هوفمان الذي كوفئ بأعرق جائزة تمنحها العاصمة الأميركية وبفرقة «ليد زبلين» البريطانية التي طلب الرئيس الأميركي من أفرادها مازحاً عدم تخريب البيت الأبيض. وتطرق الرئيس إلى تجاوزات فرقة الروك الشهيرة في السبعينات عند استقباله الفائزين بالجوائز الخامسة والثلاثين لمركز كينيدي التي منحت هذه السنة أيضاً إلى الراقصة ناتاليا ماكاروفا (72 سنة) وعازف البلوز «بادي غاي (76 سنة) ومقدم البرامج التلفزيونية ديفيد ليترمان (65 سنة). وقال أوباما في قاعة «ايست روم» في البيت الأبيض: «هؤلاء الأشخاص أعادوا رسم أطر أسلوب الروك أند رول»، مشيراً إلى المغني روبرت بلانت (64 سنة) وعازف الغيتار جيمي بايدج (68 سنة) وعازف الغيتار باص جون بول جونز (66 سنة). وأضاف: «عندما كان هؤلاء البريطانيون يهيمنون على ساحة الروك كانت هناك غرف فندق تتعرض للتخريب وعمليات تدمير معممة»، مثيراًٍ ضحك الحضور الذي ضم عازف الغيتار جيف بيك والمغني ليني كرافيتز والممثل روبرت دي نيرو. وقال الرئيس: «إذاً من الجيد أننا نظمنا هذه المناسبة في قاعة تبلغ سماكة زجاج نوافذها عشرة سنتيمترات مع انتشار أفراد من جهاز «سيكريت سيرفس» في كل الزوايا»، في إشارة إلى أفراد شرطة النخبة الذين يؤمنون حمايته الشخصية. وأشاد أوباما بالفرقة التي أسست عام 1968، مؤكداً أن «جيلاً من الشباب تجاوز أزمة المراهقة بفضل ألبومات «ليد زبلين»، فيما تساءل جيل من الأهل ما هذا الضجيج؟». وانفصل أعضاء الفرقة في عام 1980 اثر وفاة عازف الدرامز جون بونام عن 32 سنة، ولم يجتمعوا مجدداً إلا في مرات قليلة كان آخرها عام 2007 لإقامة حفلة وحيدة في لندن. ويشار إلى أن أشهر أغنيات «ليد زبلين» على الإطلاق هي «ستيرواي تو هيفن». وبعد ساعات على ذلك وخلال الحفلة الرسمية التي جمعت الفائزين في قاعة «كينيدي سنتر»، كان داستن هوفمان (75 سنة) بطل أفلام مثل «ذي غرادجويت» و«ماراثون مان» و«توتسي»، موضع تعليقات ساخرة من زميله روبرت دي نيرو الذي وصفه ب «المزعج من الطراز الأول». وقال دي نيرو بطل فيلم «تاكسي درايفر»: «داستن أنت مزعج من الطراز الأول. قبله كان الممثلون جيدين. فأتى داستن وبرهن أنه بالإمكان أن يكون ممثلاً جديراً ونجماً في آن واحد. وكسر قالب الممثل الوسيم»، شاكراً هوفمان «لأنه شكل مصدر وحي لي لأكون مزعجاً أيضاً». ومن بين النجوم الذين حضروا الحفلة الممثلين غلين كلوس وناومي واتس واليك بولدوين وجاك بلاك. يذكر أن جوائز مركز كينيدي هي الأعرق بين الجوائز الثقافية الأميركية وتكافئ «غنى الفنون الحية وتنوّعها».