دشنت مدارس في المنطقة الشرقية، أخيراً، مشروع «فينا خير»، لتشجيع الطالبات على العمل الاجتماعي، والمشاركة في الأنشطة التطوعية، واكتساب عادات «طيبة»، ضمن «مسعى تربوي لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية». وقالت مديرة إدارة نشاط الطالبات في الشرقية عزة الغامدي: «إن المدارس التي طبقت المشروع، تلمس الفرق من ناحية الإحساس بالمسؤولية لدى الطالبات، والاهتمام بالبيئة المدرسية والمُحيطة، وتحقيق التكاملية المجتمعية، وفتح آفاق للابتكار والتجديد، والعناية بالبيئة المدرسية من ناحية النظافة بوصفها عنواناً للحياة». وذكرت أنه «من خلال مجموعات إخبارية، عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين المدارس، تتم معرفة ما تستجده المدارس من أفكار إبداعية، والفرق في البيئة المدرسية، قبل الحملة وبعدها». ولفتت منسقة المشروع المعلمة في الابتدائية ال53 نوال السبر، إلى أن المشروع «نمّى مهارات عدة في المجتمع المدرسي، أهمها الاعتماد على النفس. كما أسهم في تنمية سلوكيات إيجابية، أهمها النظافة والتعاون». وأضافت أن «المدرسة قدمت عروضاً، وورش عمل متنقلة، وحواجز نظافة، وأنشطة إذاعية، وتقسيم الفصل الواحد إلى ثلاث فرق (النظام، ونظافة الفصل، ونظافة الساحة)، وكل فرقة لها لون محدد، ومهمات محددة ورئيسة. وتكون مربية الصف هي المشرفة عليهم بسجل خاص معها». كما عملت المدرسة ركناً خاصاً بالمشروع في الساحة الداخلية، واستمتعت الطالبات بتنظيف الفصول بكاملها، والاهتمام بالساحة وجميع المرافق. وأشارت إلى أن مشاركة الطالبات «بلغت 95 في المئة، وبشكل فعال. وظهر التنافس بين الفصول». وتطلعت السبر، إلى «تطبيق المشروع سنوياً وتطويره». وأوضحت مديرة الوحدة الصحية الدكتورة سارة الشمري، أن «بث هذه القيمة في المدارس، وتعزيز قيمة التعاون والمشاركة المجتمعية الفعّالة، له انعكاس إيجابي على المجتمع المدرسي، وعلى الطالبات. كما أنه يعزز الأخلاق الجميلة والمحبة للمدرسة والطالبات فيما بينهن. ويُوجِد الانتماء للمدرسة. وينقل هذه القيمة إلى المنزل، ثم إلى المجتمع الأكبر».