أدى اكتشاف قطع زجاجية في كمية من الدجاج المثلج في السوق الاستهلاكية السويدية، الى تدخل جهاز الاستخبارات السويدي (سابو)، بعدما سادت شكوك لدى الشرطة بوجود عمل تخريبي منظم ضد تجارة الدواجن. وبعد عشرة ايام من التحقيقات المكثفة في مختلف مناطق السويد، لم تتمكن أجهزة الأمن من الوصول الى خيط يؤدي الى حلّ اللغز الذي أرعب المواطنين. فشركة «كرونوفوغل» المستهدفة هي اكبر شركة منتجة للدواجن في البلاد، اذ تبلغ حصتها حوالى خمسين في المئة من حاجة السوق. وهي شركة ذائعة الصيت محلياً ودولياً لناحية جودة منتجاتها. واكتفت متحدثة باسم جهاز الاستخبارات بتأكيد تدخله للكشف عن الجناة. مع العلم ان الاستخبارات لا تتدخل في قضايات جرمية، الا اذا كانت من النوع الذي يهدد الأمن القومي للبلاد. وسحبت شركة «كرونوفوغل» 900 طن من منتوجاتها من السوق بسبب مخاوف من انتشار الزجاج فيها. كما أحجمت المطابخ الكبرى في المدارس والمستشفيات ومؤسسات متفرقة عن تقديم الدجاج في وجباتها. وجاء هذا العمل التخريبي المنظم بعد أسابيع قليلة من تعرض متاجر كبرى في بعض ضواحي العاصمة استوكهولم، الى الأعمال تخريبية أدت الى حرقها بالكامل. واكتشفت الشرطة عبوات حارقة موقوتة صغيرة الحجم مدسوسة في أكياس البطاطا المقرمشة (تشيبس). وانفجرت تلك العبوات في الليل حين كانت المتاجر مقفلة. ولم تتبن أي جهة معروفة الى الآن تلك الأعمال التخريبية باستثناء رسالة وضعت على الإنترنت باسم «الانتفاضة العالمية» تبنت الهجوم على المتاجر. ولكن لم تتمكن الشرطة من التأكد من صحتها. وتحوم شكوك حول تورط منظمات متطرفة تدافع عن حقوق الحيوان بقيامها بالأعمال التخريبية التي استهدفت سوق الدواجن. ولكن من المعروف ان المنظمات المدافعة عن حقوق الحيوان التي تقوم بأعمال احتجاجية مخالفة للقانون تتبنى دائماً أي فعل تقوم به. وفي انتظار معرفة الجهة المسؤولة يتخوف المستهلكون من تكرار تلك الأعمال ولكن في منتجات أساسية أخرى.