دعت وزارة الخارجية المصرية جاليتها المقيمة في المملكة إلى ضرورة احترام الأنظمة والقوانين السعودية، التي تحذر على الجاليات أو الأفراد المقيمة داخل أراضيها الممارسة أو الانخراط في العمل السياسي. ونبهت القنصلية المصرية العامة في الرياض على جميع جمعيات واتحادات الجالية المصرية، ومنها صندوق رعاية المصريين في المملكة، بعدم الخروج على أهداف إنشائها، باعتبارها مؤسسات اجتماعية وتكافلية لأعضاء الجالية المصرية، وليست على الإطلاق أحزاباً أو تنظيمات سياسية تصدر بيانات تتعلق بمواضيع سياسية داخل مصر. وأشارت القنصلية في بيان لها أمس (الثلثاء) (تلقت «الحياة» نسخة منه) إلى أن النشاط السياسي في المملكة، سواء من جانب الجاليات أو الأفراد محظور تماماً طبقاً للقوانين السعودية، التي يجب على الجميع احترامها. وقالت: «على رغم أن القنصلية عاهدت نفسها على عدم التدخل في نشاط جمعيات واتحادات الجالية ولا نشاط صندوق رعاية المصريين، رأت وللمرة الأولى إصدار هذا التحذير الواجب من أجل ضمان ألا تخرج تلك الجمعيات والاتحادات عن أهدافها ونشاطها في خدمة أبناء الجالية في المملكة، وحتى لا تضع تلك الجمعيات ولا أفرادها أنفسهم تحت طائلة قانون المملكة، وهو ما لا نرضاه جميعاً». وكان صندوق رعاية المصريين أصدر بياناً قبل أيام في ما يأتي نصه: «يعرب صندوق رعاية المصريين وفروعه في المناطق المختلفة والجمعيات والروابط الإقليمية في المملكة العربية السعودية عن التأييد والدعم الكامل للإعلان الدستوري الصادر عن رئيس الجمهورية يوم الخميس الماضي، الذي يستهدف استكمال أهداف ثورة 25 يناير المجيدة، خصوصاً في ما يتعلق بالقصاص للشهداء والمصابين، وإعادة محاكمة كل من تورط في قتل أو إصابة الثوار، وتعيين نائب عام جديد لتحقيق العدالة الناجزة، ومنح معاش استثنائي لمصابي الثورة، وتعرب الجالية عن ثقتها بأن الرئيس بما عاهدناه عليه لن يستخدم أي صلاحيات استثنائية خولها له الإعلان الدستوري إلا لما فيه مصلحة مصر والمصريين. وتهيب الجالية بالجمعية التأسيسية للدستور، سرعة إنجاز الدستور لنقل الصلاحيات التشريعية إلى مجلس شعب منتخب يمثل الشرعية الدستورية». وقوبل البيان برفض من مقيمين مصريين أعربوا فيه عن إدانتهم إصدار بيانات تعبّر عنهم أو عن مواقفهم السياسية سلباً أو إيجاباً، وهو ما أكد عليه السفير المصري لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب، الذي قال إن البعثة الديبلوماسية في المملكة تعمل لمصلحة مصر من دون تمييز أو انحياز.