يصادف اليوم 11 أيلول (سبتمبر) عيد مولد الرئيس السوري بشار الأسد ال49، وهذا اليوم أضاف إنقساماً جديداً على الشارع السوري المتأزم. اذ وصف البعض على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المعارضة بأنه يوم "كارثي"، فيما وصفته صفحات مناصرة للنظام السوري بأنه "عيد لسورية". وغرد معارض سوري على "تويتر" بأن هذا اليوم "هو عار على العروبة والعرب"، في وقت غردت شابة مؤيدة للأسد بأنه "عيد ميلاد الوطن". وتناقل مستخدمو "فايسبوك" و"تويتر" صوراً للرئيس السوري في اوقات ومواقف مختلفة، وبعضهم صوراً لأعمال القتل والدمار، في إشارة الى تورط نظامه فيها. يشار الى ان الأسد ولد في 11 أيلول في العام 1965 في دمشق، وله ثلاثة أشقاء وشقيقة واحدة. تلقى دراسته الإبتدائية والثانوية في مدارس دمشق، وتخرج طبيباً من جامعة دمشق في العام 1988، ثم عمل من بعدها في مستشفى "تشرين العسكري"، ثم سافر في العام 1992 إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون وعاد في العام 1994. انتخب في العام 1994 رئيساً لمجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تقود النشاط المعلوماتي في سورية. وإنتسب إلى القوات المسلحة السورية. وتدرج في الرتب العسكرية الى أن تمت ترقيته إلى رتبة فريق وكان عمره 34 سنة، وذلك بعد وفاة والده الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في 10 حزيران (يوينو) من العام 2000. وعدّل مجلس الشعب السوري بإجماع أعضاءه الدستور لخفض الحد الأدنى لعمر الرئيس من 40 عاماً إلى 34 عاماً، ليتمكن الأسد من عرض ترشيحه الى مجلس الشعب وخوض الانتخابات الرئاسية. إنتخب الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية في 10 تموز (يوليو) من العام 2000، بعد أن تم انتخابه أميناً قطرياً لحزب "البعث العربي الإشتراكي" في 27 حزيران (يونيو) من العام نفسه. والأسد متزوج من أسماء الأخرس منذ كانون الأول (ديسمبر) من العام 2000، وله ثلاثة أولاد منها. ويصادف ذكرى مولد الأسد اليوم مع الذكرى ال13 لهجمات 11 أيلول التي استهدفت برجي مبنى التجارة العالمي في مدينة نيويورك في الولاياتالمتحدة الأميركية. ومنذ ثلاث سنوات إنطلقت موجة إحتجاجات في سورية، تطالب برحيله وإقرار إصلاحات دستورية وإلغاء حالة الطوارىء السائدة في البلاد.