يستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء، رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الذي يقوم بزيارة الى باريس تركز على التعاون لكن قد تكون ايضا فرصة لمحاولة ثغيير الموقف الروسي بشان الملف السوري الذي يشكل نقطة خلاف ثنائي كبير. وتندرج الزيارة في اطار منتدى حكومي فرنسي روسي يراسه رئيسا وزراء البلدين حول المبادلات الاقتصادية والثقافية، على ما افادت باريس. واضافت انه لا يتوقع التطرق الى سوريا الا في قصر الايليزيه حيث سيلتقي مدفيديف الرئيس فرنسوا هولاند الثلاثاء. واكد السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف "انه ملف لدينا بلا شك بشانه بعض الاختلافات مع فرنسا، لكن في الوقت نفسه هناك نقاط مشتركة، ان روسيا على غرار فرنسا تريد حلا سياسيا، والاختلاف يخص الوسائل". واوضح اورلوف ان "هناك اختلاف كبير، ان الغربيين يقولون انه لا بد من البدء برحيل بشار الاسد بينما نقول نحن انه يجب الانتهاء من هناك"، مؤكدا ان الغربيين يفكرون على الامد القصير دون تقييم خطر ان تتحول سوريا الى دولة "وهابية سلفية" كما حصل في الجزائر والمغرب وبلدان الخليج وتركيا. كذلك اعربت موسكو خلال الايام الاخيرة عن قلقها من نشر الحلف الاطلسي صواريخ دفاعية من طراز باتريوت في تركيا بناء على طلب انقرة، واعتبرت موسكو ان ذلك قد يتسبب في نشوب "نزاع مسلح خطير" بينما اعتبرت باريس ان "ليس لديها اي مبرر" لمعارضته.