طارد «شبح» ناقلات المواد البترولية والغاز مرتادي طريق الروضة شمالي جدة صباح أمس، بعد مشاهدتهم ناقلة بترولية «صغيرة» إبان هطول المطر على المحافظة تسير في الطرق ما جسد أمامهم صورة مخيفة في حال وقوع حادثة مرورية قد تؤدي عواقبها إلى ما عاشته الرياض أخيراً، جراء حافلة نقل غاز التي أودت بحياة العشرات من المواطنين والمقيمين. ناقلة «الديزل» الصغيرة كانت تتبختر روحة ومجيئاً، وتسير فوق الأسفلت الناعم الذي تركت «قبلات» المطر «علامتها» فوقه بعد ما أن توشحت «العروس» شالها «الماطر» منذ ساعات الصباح الأولى، الأمر الذي دفع بمرتادي الطريق الابتعاد عنها، والسير بحذر خلفها اتقاء شر انزلاق عجلاتها عند محاولتها الوقوف فجأة. وأوضح المتحدث الإعلامي للإدارة العامة للمرور في محافظة جدة المقدم زيد الحمزي ل «الحياة» أن «مرور جدة» تمنع دخول وسير المركبات الكبيرة والناقلات في أوقات الذروة من الساعة السادسة صباحاً حتى الواحدة ليلاً مقسمة على ثلاث فترات، الأولى من السادسة صباحاً حتى التاسعة صباحاً، والثانية من ال 12 ظهراً حتى الثالثة عصراً، والثالثة من الخامسة عصراً حتى الواحدة ما بعد منتصف الليل. وقال المقدم الحمزي إن مثل هذه الناقلات قد تكون حالة فردية تحركت من داخل أحد الأحياء أو من موقع لآخر، ودوريات المرور تتابع وتمنع حدوث مثل هذه الحالات الفردية. وأكد أن هطول الأمطار على الأسفلت يمكن أن يتسبب بانزلاقات لها سواء على الأسفلت الناعم أو الخشن، إلا أن أكثر الانزلاق يكون في الناعم، مضيفاً «دوريات مرور محافظة جدة موجودة في مختلف الموقع داخل المحافظة وتتابع عند هطول الأمطار مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حالة الأجواء، ونطلب من سكان المحافظة عدم الخروج في أوقات المطر إلا للضرورة القصوى». ودعا المواطنين والمقيمين إلى توخي الحذر، ومتابعة توجيهات المرور للطرق البديلة عن تلك التي تشهد تجمعات للمياه.