في طابور الصباح تأخرت قليلاً، وعند وقوفي في الطابور لأستمع لمَا تبقى من الإذاعة، فإذا بإحدى صديقاتي تسلم عليّ «سارة صباح الخير، ها إن شاء الله ذاكرتي زين»، وقبل أن أنطق بحرف إذا بمعلمة تصرخ «هيه أنت على هالصبح سوالف»، وبيدها تدفع صديقتي إلى الأمام «يلا قدام ما ينفع معكم إلا الطق والصراخ»، عفواً بأي حق معلمتي الكريمة، حتى السلام لا نرد عليه! طوال اليوم، وأنا أدعو على يدها بالكسر، اعتذر، ولكن ما فعلته يستحق هذا، معلمة تصرخ وتنادي الطالبات المتأخرات «هيا أسرعن إلى الداخل». تفتقد بعض المعلمات لباقة التعامل ويحملن اسم معلمات، وهناك معلمة تصرخ على طالبة تأكل العلك في الطابور «أجل متى نأكله في الطابور، ممنوع في الحصص، ممنوع في الفسحة، زين نلقى وقت نفطر فيه»، أرفقوا بنا قليلاً فأنتم نبراس للعلم، أيعقل أن نأخذ عنكم هذه الأساليب؟