أطلقت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أول من أمس، مسابقة تشجع الطلاب على إقامة المشاريع التقنية. وقال مدير الجامعة خالد السلطان: «إن طلاب الجامعة يحظون بفرص وظيفية كبيرة. ولكننا نريد أن نكّون فيهم شخصية المبادرة. وبدلاً من أن يكون خريج الجامعة باحثاً عن وظيفة، أو موظفاً، سيصبح صاحب مشروع، ويوظف غيره من الخريجين»، متوقعاً إيجاد «مبادرات نوعية تدعم الاقتصاد الوطني من خلال هذه المشاريع التقنية». وأضاف السلطان، في كلمة ألقاها خلال حفلة تدشين المسابقة، التي أقيمت أول من أمس، أن «الجامعة بصدد إطلاق برنامج مخصص لدعم الابتكارات التي تأتي من خارجها. وسيتم تقديم البرنامج من خلال مكتب براءة الاختراع، التابع لمركز الابتكارات في الجامعة، وفق ضوابط معينة». بدوره، قال مدير مركز حاضنات الأعمال في الجامعة الدكتور وائل موسى: «إن الجامعة تسعى إلى إيجاد مجتمع معرفي، صانع لفرص العمل». وأضاف أن «جميع المشاركين يملكون فرصة تدريبية احترافية، مقدمة من برنامج «واعد» التابع لشركة «أرامكو السعودية» لمدة أربعة أيام. وشملت ورشة العمل كتابة وتطوير خطة العمل، وشروط المسابقة». وذكر موسى، أن المسابقة التي ينظمها مركز حاضنات الأعمال، التابع لوادي الظهران للتقنية في الجامعة، «مطروحة لطلاب المرحلة الجامعية والدراسات العليا. ويمكن المشاركة لأفراد أو مجموعات من كليات معينة، أو من عدد من الكليات». وحول أهداف المسابقة، أوضح أنها تسعى إلى «غرس روح الريادة في طلاب الجامعة، وتشجيع البحث عن الرياديين، لتطوير وتنمية مشاريع جديدة، من خلال أفكار الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس الأكاديمية، ورجال الأعمال من خريجي الجامعة، في مجال التقنيات». وأكد أن الجامعة «ستدعم المبادرين، الذين يملكون أفكاراً طموحة ودراسات اقتصادية جيدة، عبر توفير بيئة عمل مناسبة خلال السنوات الأولى الحرجة من عمر المشروع، وزيادة فرص النجاح، من خلال استكمال النواحي الفنية والإدارية، وتوجيه صاحب المشروع الجديد إلى التركيز على صلب العمل، حتى يعتمد على ذاته، ويصبح ريادياً ناجحاً».