في اليوم السابع لعملية «عمود السحاب» التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، تواصلت الغارات الجوية التي أدت إلى استشهاد 12 فلسطينياً، ليرتفع عدد الشهداء إلى 119، في وقت واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف إسرائيل بالصواريخ وقصفت بصاروخين منطقة جنوبالقدس أمس. تزامن ذلك مع وصول الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على رأس وفد وزاري إلى قطاع غزة. ميدانياً، استشهد طفلان وأصيب آخران في قصف إسرائيلي على حي الزيتون شرق مدينة غزة. كما أعلن استشهاد عبدالرحمن حمد في غارة إسرائيلية على منطقة السودانية شمال غزة، واستشهاد محمد بدر وإصابة 6 آخرين في قصف استهدف منزل عائلة أبو طماع في غارة على دير البلح وسط القطاع. وفي وقت سابق، استشهد فلسطينيان في ساعة مبكرة هما يحيى معروف، وهو مزارع استشهد بينما كان في أرضه الزراعية في بيت لاهيا، ومحمود رزق الزهار وأصيب ابنه بينما كانا يقفان أمام منزله في المغراقة. كما استشهد الشاب أحمد دغمش صباح أمس متأثراً بجراح أصيب بها في قصف استهدف تل الهوى. واستشهد يحيى محمد عوض (15 عاماً) في غارة على منطقة السودانية بينما كان يصطاد العصافير قرب شاطئ البحر، وبلال البراوي (20 عاماً) الذي قتل في غارة على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وفي وقت لاحق مساء امس قتل فلسطيني في غارة على منطقة الحكر في دير البلح كما قتل المصوران الصحافيان في «فضائية الاقصى» محمود الكومي وحسام سلامة في غارة استهدف سيارة تقلهما في حي النصر غرب غزة. وتشير المصادر الطبية إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الأربعاء الماضي، قتل 116 فلسطينياً، بينهم 26 طفلاً، وأصيب أكثر من 900، بينهم 282 طفلاً و145 من النساء و57 مسناً. وفي المحصلة، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات عدة استهدفت حي الشجاعية وبيت لاهيا، وقصف الطبقة الأولى والثانية من برج الآغا في خان يونس وموقعاً في محيط المسجد الكبير في المحافظة. كما قصف البنك الوطني الإسلامي وألحق به أضراراً كبيرة وأصاب عدداً من العاملين فيه. وكان أطلق فجراً ثلاثة صواريخ على منزل القيادي في «كتائب القسام» رائد العطار في رفح. ووزع الجيش الإسرائيلي أمس مناشير بالعربية تأمر سكان بعض أحياء مدينة غزة بإخلاء منازلهم فوراً. وجاء في المناشير التي كتبت بالعربية: «من أجل سلامتكم، أنتم مطالبون بإخلاء منازلكم فوراً والتحرك باتجاه مركز مدينة غزة» عبر طرق معينة. وأورد الجيش أسماء شوارع معينة يتعين على السكان استخدامها للتنقل من أحيائهم. وتابعت: «هذه المواجهة موقتة، وفي نهايتها سيعود كل فرد إلى داره»، و «الانصياع لتعليمات الجيش سيحول دون إلحاق الأذى بكم أنتم السكان المدنيين». صواريخ على القدس في المقابل، سقط صاروخ أطلق من قطاع غزةجنوبالقدس، علماً أنه الصاروخ الثاني الذي يطلق من غزة ويسقط في الضفة الغربية منذ بدء الهجوم على غزة. وانطلقت صفارات الإنذار في القدس بعد ظهر أمس قبل سماع دوي انفجار الصاروخ الذي قالت الشرطة الإسرائيلية إنه سقط في منطقة خلاء في كتلة «غوش عتصيون» الاستيطانية في الضفة جنوب غربي القدس، من دون إيقاع إصابات أو أضرار، مضيفة أن نحو 95 صاروخاً أطلقت أمس على إسرائيل، وأن منظومة القبة الحديد اعترضت 30 من تلك الصواريخ. وأكدت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي سقوط صاروخين قرب تجمع «كفار عتصيون» جنوب بيت لحم وآخر في مستوطنة «غيلو» جنوب مدينة القدس. وأكد سكان قرية جبعة جنوب غربي مدينة بيت لحم سقوط الصاروخ في أراضيهم على بعد نحو كيلومتر من مستوطنة «بيت عاين» في تجمع «غوش عتصيون». وأوضح أحد السكان: «شاهدنا في السماء خطين أبيضين، أحدهما اختفى واستمر الآخر، وبعدها سمعنا صوت الانفجار». وقال مصور وكالة «فرانس برس»: «وصلنا إلى أرض فيها حفرة بعمق متر وحولها قطع من الصاروخ. كان جنود من الجيش الإسرائيلي يجمعون قطع الصواريخ». وكانت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس» تبنت «إطلاق صاروخ من طراز إم 75 باتجاه القدسالمحتلة». وذكرت الإذاعة العبرية أن إسرائيلية قتلت بقصف منطقة أشكول نتيجة إصابة بيت إصابات مباشرة. وأعلنت «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد» مسؤوليتها عن قصف منطقة أشكول بعدد من الصواريخ وعشرات من قذائف الهاون.