طهران – رويترز، ا ف ب، وكالة «إرنا»، وكالة «مهر»، طبرس تي في» – حضّ خطيب الجمعة في طهران محمد إمامي كاشاني الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس، على تشكيل «حكومة تعمل من اجل الشعب»، في وقت شدد المدعي العام الايراني قربان علي دوري نجف أبادي على ان الاعترافات التي أدلى بها المعتقلون لم تُنتزع منهم في شكل غير شرعي. وقال كاشاني إن «على رئيس الجمهورية ان يبذل جهوده في هذه الظروف الحساسة جداً، لتشكيل حكومة تعمل من اجل الشعب، وتبذل كل طاقاتها وإمكاناتها من اجل خدمة الناس». واعتبر ان «الشعب الايراني متيقظ وواع، ولذا أُحبطت كل مؤامرات الأعداء منذ تأسيس الدولة الإسلامية، ولن تحقق هذه المؤامرات شيئاً». وعشية عقد الجلسة الثانية اليوم لمحاكمة مئة إصلاحي احتُجزوا خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، قال نجف ابادي: «عندما كنا موجودين في مراكز الاعتقال، لا يمكننا القول إن ثمة اعترافات انتهكت الاجراءات القانونية والتقليدية». واضاف ان الاعترافات لن توفر الاساس الوحيد لمحاكمة المتهمين. وزاد ان «النظام القضائي سيبني حكمه على ملفات المتهمين والادلة المقدمة في المحكمة». وكانت الشرطة الايرانية فرقت الخميس الماضي تظاهرة في طهران لأنصار المرشح الإصلاحي الخاسر مير حسين موسوي، هتفوا «الموت للديكتاتور». في الوقت ذاته، أفادت قناة «العربية»، بأن جعفر شجوني وهو عضو اللجنة المركزية لجامعة علماء الدين المناضلين في قم، وهي مقربة جداً من المرشد علي خامنئي، اعتبر أن المرجعين الدينيين في قم أسد الله بيات زنجاني ويوسف صانعي يمثلان الطابور الخامس للأعداء في إيران. وأشارت «العربية» الى ان «مصادر قريبة من نجاد سرّبت»، أن الاصلاحيين يخططون، بعد القضاء على رموزهم، للدفع بحسين الخميني حفيد الإمام الراحل، الى الواجهة السياسية. ونقلت عن هذه المصادر قولها إن اجتماعاً لهذا الغرض حضره الرئيس السابق محمد خاتمي وآخرون، وبحثوا إمكان استعداد حفيد الخميني للانتخابات الرئاسية المقبلة ولانتخابات مجلس خبراء القيادة. في غضون ذلك، اكد قائد سلاح البر الايراني الجنرال احمد رضا بوردستان ان «الاستراتيجية الدفاعية للجمهورية الاسلامية تطوّرت وفقاً لنقاط القوة والضعف العسكرية لدى الاعداء». وقال: «القوات المسلحة وبينها سلاح البر، طورّت اسلحة مبتكرة لمواجهة أي نوع من التهديد والعدوان المحتمل ضد بلادنا، من خلال درس نقاط القوة والضعف لدى الاعداء». واضاف ان هذه الاسلحة «رفعت مستوى ثقة تلك القوات بنفسها، بحيث ان الاعداء سيمنون بهزيمة فادحة اذا شنوا أي عدوان». ولفتت «العربية» الى ان «مجاهدين خلق» ابرز منظمة معارضة للنظام الإيراني في الخارج، نشرت على موقعها الإلكتروني أن المدعو عباس كاركر جاويد هو قاتل الفتاة الإيرانية ندا آغا سلطان التي تحولت الى رمز للحركة الإصلاحية.