ألزمت وزارة التربية والتعليم المدارس السعودية بالبدء في إقامة احتفالات اليوم الوطني خلال الفترة من بداية الفصل الدراسي الحالي وحتى مطلع ذي الحجة المقبل. وحددت الوزارة في تعميم وزعته على المدارس داخل السعودية وخارجها، هوية الاحتفال بيوم الوطن بشعار «وطني.. الاعتزاز بالدين.. الولاء للملك.. والانتماء للوطن». وعلمت «الحياة» أن إدارات مدارس وجهت طلبتها ومعلميها بالبدء في احتفالات اليوم الوطني في نسخته ال84 الأسبوع المقبل، وذلك «تفادياً لغياب الطلبة بعد إجازة اليوم الوطني، لربطها بإجازة عيد الأضحى المبارك». وقالت إحدى معلمات المرحلة المتوسطة (تحتفظ «الحياة» باسمها): «بدأنا ترتيبات الاحتفال بالعيد الوطني منذ عودة المعلمين قبل أسبوعين، لتفعيله الأسبوع المقبل». وأضافت المعلمة: «تبقى أسبوعان على اليوم الوطني، وهو اليوم الأول من برج الميزان. وعلى رغم ذلك فإننا مضطرون للاحتفال بشكل مسبق، لأنه يغلب الظن بأن الطالبات سيتغيبن عن المدرسة بعد إجازة اليوم الوطني، التي تصادف يوم الثلثاء، ويليها بيومين إجازة عيد الأضحى». وأوضحت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في وزارة التربية والتعليم ل «الحياة»، أن تفعيل المدارس داخل المملكة وخارجها لاحتفالات اليوم الوطني، بدأ من خلال الأنشطة والبرامج منذ اليوم الأول من العام الدراسي الحالي، وحتى موعد المناسبة المصادف يوم الثلثاء 28 من ذي القعدة الجاري، ويومي الأربعاء والخميس التاليين لإجازة اليوم الوطني». بدوره، أوضح رئيس قسم النشاط في «تربية الرياض» الدكتور أنور أبوعباة، في تصريح إلى «الحياة»، أن «خطة اليوم الوطني بدأت منذ أول يوم دراسي، وستستمر حتى بعد اليوم الوطني، فهي ليست مربوطة بيوم محدد»، مؤكداً «إلزام جميع المدارس بنين وبنات ورياض أطفال». وأضاف «كما تم إلزام المدارس بتشكيل لجنة عمل على مستوى المدرسة، تترأسها إدارة المدرسة، بعضوية رواد الأنشطة والمعلمين والإرشاد الطلابي وأمناء المصادر والطلبة، لإقامة الاحتفال». وأضاف: «مناشط الاحتفال باليوم الوطني مفتوحة، والبرامج ستفعل بمشاركة الطلاب». يذكر أن وزارة التربية والتعليم شكّلت لجنة عليا للإشراف على احتفالات اليوم الوطني، بقرار من الوزير الأمير خالد الفيصل. وتم إعداد الإطار العام للاحتفال منذ وقت مبكر، وبدأ تنفيذ فعالياته ومناشطه على المستويات كافة، وبمشاركة قطاعات حكومية عدة. واعتبرت الوزارة الاحتفال باليوم الوطني «حدثاً يُحتفى به في القطاعات والإدارات كافة وصروح العلم، وذلك إيماناً منها بأهمية ربط الأبناء بماضيهم العريق، وتعريفهم بالقيم النبيلة التي تتصدرها عطاءات الوطن ودعمه لأبنائه، وما يظلهم من الأمن والأمان».