يقام في واشنطن معرض صور يتناول الحرب الأهلية الأميركية (1861-1865) التي تحيي الولاياتالمتحدة حالياً ذكراها ال150، ويؤرخ لمراحل هذه الحرب المعروفة باسم «حرب الانفصال». والمعرض بعنوان «الحرب الأهلية والفن الأميركي»، ومن المقرر أن يفتح ابوابه للزوار الجمعة المقبل في متحف الفن الأميركي في واشنطن. ويضم 18 صورة أصلية، و57 لوحة لبارزين مثل وينسلو هومر وفريديريك تشرتش. وقالت المشرفة على تنظيم المعرض اليانور جونز هيرفي: «للمرة الأولى، يرى الأميركيون صوراً لجثث مواطنين لهم». فبعد يومين على معركة انتيتام - 1862، وأسفرت عن 23 ألف قتيل وجريح ومفقود، التقط المصور الكسندر غاردنر صوراً لقتلى قرب مدفع ولجثة وحيدة لقناص في خندقه. وعرضت هذه الصور بعد شهر على التقاطها، في نيويورك، جاذبة جمهوراً كبيراً. وقيل أن الناس كانوا يستعينون بمكبرات لتمييز وجوه أقاربهم بين القتلى. أما الصور التي التقطها غاردنر بعد ذلك بسنة، أي خلال معركة غيتيسبرغ، فاطّلع عليها الرئيس ابراهام لنكولن، قبل عشرة أيام من إلقائه «خطاب غيتيسبرغ» الحاضر في وجدان الأميركيين، والذي تحدث فيه على مدى دقيقتين عن تضحيات الفريقين المتقاتلين. والرسوم في المعرض هي لرسامين كانوا موجودين في الميدان في زمن المعارك. وتصور لوحة للرسام وينسلو هومر، بعنوان «سجناء الجبهة»، جنرالاً من الجيش الشمالي يواجه ثلاثة جنود جنوبيين أسرى بنظرة عدائية. وتصور لوحة اخرى سيدة بيضاء، مع ثلاثة من عبيدها السابقين السود، وتحمل هذه اللوحات جو التوتر المشحون آنذاك. وفي لوحة اخرى يهاجم كلاب صيادي العبيد، ثلاثة فارين من العبودية في فرجينيا، فيما يظهر جندي في لوحة اخرى أمام قبر حفر على عجل لرفيقه. ورسم ستانفورد روبنسون غيفورد عام 1863 لوحة «تهديد العاصفة» التي تصور منظراً طبيعياً تتراكم فيه الغيوم، وعرضت بُعيد اغتيال لنكولن عام 1865 لتكون رمزاً ل «حزن الأمة» الأميركية.