كشفت جولات لهيئة الرقابة والتحقيق على مديريات المياه في الشرقيةوالقصيموالباحة عن وجود ملاحظات عدة في تلك المديريات، مطالبة من وزارة المياه بالعمل على متابعتها وتلافيها. وأوضحت «الرقابة والتحقيق» في تقريرها (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، أن محطة جبل أبو غنيمة «الهفوف والمبرز» تعاني من تسربات وكسور بشبكة المياه، وصغر المكان المخصص لاستقبال المراجعين في فرع المياه، وعدم وجود تنظيمات مكتوبة وبارزة توضح كيفية توزيع المياه، وعدم صلاحية المياه في القرى والهجر للشرب، مشيرةً إلى أن وحدة المياه في العيون يوجد بها تسربات وكسور بالشبكة، وعدم وجود أماكن مخصصة لانتظار المراجعين، وعدم التزام المقاول بتوفير عدد السيارات المطلوبة منه في العقد، أي بنقص 17 سيارة، ووحدة المياه بالعمران تعاني من قلة المياه في المنطقة، وصغر المكان المخصص لاستقبال المراجعين، وعدم التزام المقاول بتوفير عدد السيارات المطلوبة منه في العقد. وأضافت أن إدارة التشغيل والصيانة في مديرية المياه في منطقة الباحة لا توجد بها غرفة عمليات ولا طوارئ لاستقبال شكاوى العملاء في مديرية المياه ولا فروعها، ولم يتم تسديد عدد من فواتير المياه للمديرية من قبل مقاول تأمين وإيصال المياه من الأشياب إلى مدينة الباحة وقراها، منذ شهر رمضان في عام 1429، ما أدى إلى تراكم المبالغ المترتبة عليه حتى وصلت إلى مليوني ريال، لافتةً إلى أنه لا يوجد في منطقة الباحة شبكة لتوزيع المياه للمنازل على رغم الحاجة الماسة لها، وما يرد للجهة من الماء، لا يكفي لمواجهة الطلب، وتحتاج إلى زيادة لمواجهة الطلب خصوصاً في الصيف. وأشارت إلى أن مسؤولي المياه في الباحة أفادوا بظهور سوق سوداء لبيع المياه بأكثر من سعرها الرسمي في فترة الصيف، نظراً لشحها بالشيب وطمع المواطنين المتعاقدين مع المقاول في البيع بأسعار عالية، إذ يصل سعر الصهريج إلى ألف ريال. وذكرت أنه بالمرور على المناهل لاحظت، عدم وجود أماكن لانتظار المراجعين بالشيب سوى غرفة واحدة صغيرة تفتقر إلى النظافة وتكثر على أرضياتها الغبار والأوساخ، وعدد العاملين التابعين للمقاول في مقر توزيع المياه غير كاف لمواجهة عدد المراجعين في فترات الذروة، إذ لا يوجد سوى عامل واحد لتسلم المبالغ وحارس أمن واحد لترتيب الصهاريج في كل شيب، ولا يوجد موظفون ممثلون لوزارة المياه بالأشياب بشكل مستمر للإشراف على المقاول وعامليه وعملية التنظيم، ومدخل واحد فقط للشيب لدخول الصهاريج للتعبئة وسيارات العملاء مع ضيقه وضيق الساحة التي تقع قبل الوصول إليه، التي لم يقم المقاول على تسويتها بشكل جيد ولا سفلتتها، وتكسر في الاسفلت وتكون حفر ممتلئة بالماء في ساحة الشيب الداخلية، ومصلى بعضها ضيق جداً ومسقوف بالزنك ولا يتسع للمراجعين، وعدم وجود دورات مياه تخدم العملاء، وعدم توافر صالات انتظار للنساء المراجعات ولا مداخل خاصة بهن ما يجبرهن للانتظار بأماكن تجمع الرجال. وأكدت هيئة الرقابة أن الأشياب لا يوجد بها تليفون لاستقبال طلبات العملاء، ولا ماكينة أرقام بالشيب لترتيب توزيع المياه على المواطنين ولم يتم تأمينها من المقاول، وعدم وجود زي موحد لسائقي الصهاريج، مشيرةً إلى أن منهل «شيب» بلجرشي الواقع على طريق العقيق يعاني من وعورة وخطورة الطريق الموصل الى الشيب على سيارات النقل الثقيل، كونه يقع في قمة جبل، ولا توجد كشافات للإنارة بالشيب، إضافة إلى انتشار العلب الفارغة والنفايات في ساحات الشيب. ولفتت إلى وجود محطات مياه في منطقة القصيم لا تزال تحت الإنشاء، ولم يتم الانتهاء منها، وهي محطة شمال بريدة، وعيون الجوى، وشمال غرب القصيم، مشيرةً إلى وجود مواد مشعة في المياه في الجزء الشرقي من المنطقة، وتشمل مدينتي بريدة وعنيزة، ما يستوجب الاستمرار في معالجة محطات التنقية من التلوث الاشعاعي، ووجود أحياء في عدد من محافظات المنطقة لم يتم تركيب شبكات مياه فيها، وهي الرس، والنبهانية، وعيون الجوى، والشماسية، إضافة إلى عدم الاستفادة من مشاريع البنية التحتية لمياه البحر المحلاة الموجودة في المنطقة من خطوط نقل رئيسية وخزانات تجميع للمياه بمدن المنطقة تم انهاؤها قبل عشر سنوات ويتطلب الامر تنفيذ خطوط جديدة لتوزيع المياه من تلك الخزانات الى مدن ومحافظات المنطقة.