واشنطن - رويترز - أظهر تقرير حكومي أمس ان أصحاب العمل الأميركيين استغنوا عن 247 ألف وظيفة في تموز (يوليو) الماضي. وجاء الرقم أقل بكثير من المتوقع وعند أدنى مستوى شهري منذ آب (أغسطس) الماضي، ما يقدم أوضح البراهين حتى الآن على ان الاقتصاد على طريق التحسن. وأشارت وزارة العمل الأميركية إلى أن نسبة البطالة تراجعت، في ظل الاستغناء عن عدد أقل من العمال، إلى 9.4 في المئة في تموز من 9.5 في المئة في الشهر السابق، وهو أول تراجع منذ نيسان (ابريل) 2008. وعدّلت الحكومة خسائر الوظائف في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) بخفض مقداره 43 ألف وظيفة عن القراءة السابقة. وكان محلِّلون توقعوا تراجع الوظائف غير الزراعية 320 ألفاً في تموز وارتفاع نسبة البطالة إلى 9.6 في المئة. وصدرت هذه التوقعات في وقت سابق هذا الأسبوع قبل ان تدفع بيانات أخرى عن سوق العمل بعض خبراء الاقتصاد إلى خفض تقديراتهم لعدد الوظائف المفقودة. وتؤكد وزارة العمل ان الاقتصاد فقد منذ بداية الركود في كانون الأول (ديسمبر) 2007، نحو 6.7 مليون وظيفة. وتوزعت خسائر الوظائف في تموز على مختلف القطاعات، لكن ايقاع تسريح العمال تباطأ في شكل ملحوظ عن الشهور السابقة.