قاد بلاغ مواطن لوزارة العمل إلى إيقاف 56 منشأة في أسواق الحراج في حي الخمرة بجدة أخيراً، إضافة إلى ضبط أكثر من 81 مخالفة لنظام العمل، بعد تنظيم زيارات تفتيشية ميدانية في أيام عدة. وأوضح المدير العام لفرع وزارة العمل في منطقة مكةالمكرمة عبدالمنعم الشهري، في تصريح صحافي أمس، أن وزارة العمل تلقت بلاغاً من مواطن يفيد بوجود عمالة مجهولة الهوية، ومخالفة تمارس أعمالاً في أنشطة عدة، ومن دون تصاريح، ومهن مختلفة مخالفة لأنظمة وزارة العمل، وذلك في الأسواق الشعبية بمنطقة الخمرة، وتم على أثرها إعداد خطة تفتيشية ميدانية استمرت أياماً عدة بمشاركة جهات أمنية. وقال إن الحملات التفتيشية أسفرت عنها إيقاف خدمات الوزارة عن 56 منشأة لحين مراجعة مكتب العمل وتصحيح المخالفات، وضبط أكثر من 81 مخالفة لنظام العمل، تركزت غالبيتها في مخالفة المادة التي تنص على مخالفة تشغيل العامل على غير المهنة المدونة في رخصة عمله، ومخالفة المادة التي تنص على منع صاحب العمل من ترك عامله يعمل لدى غيره، علاوة على مخالفة لاشتراطات تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، ومخالفات للتوطين الوهمي. ولفت الشهري إلى تكليف عدد من مفتشي الفرع مع لجنة الأسواق بهدف الزيارات اليومية للمنشآت المتوزعة في أكثر من خمسة أسواق شعبية في منطقة الخمرة، مشيراً إلى أن الجولات التفتيشية الأسبوعية تأتي للتأكد من التزام أصحاب العمل والعاملين بأنظمة العمل بالمنطقة، إلى جانب رصد المخالفات وإثباتها ميدانياً من المفتشين. وأكد استمرار تنفيذ حملات التفتيش في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وتطبيق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات بحق المخالفين لنظامي العمل والإقامة بكل دقة، وعدم التهاون في التفتيش، مشيراً إلى أن تحقيق أنظمة العمل تستوجب تحمل الجميع مسؤولياته، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات لأنظمة العمل لاتخاذ اللازم. من ناحية أخرى، بحثت مديرة إدارة شؤون المرأة بالقسم النسوي في فرع وزارة العمل بمنطقة الرياض مها المزيد، مع مديرة الإشراف النسوي بوزارة الشؤون الاجتماعية سمها الغامدي، أوجه التعاون والتنسيق بين وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية لحل مشكلات العمالة الوافدة المخالفة بالرياض، لضمان عدم هروبها مرة أخرى بعد ضبطها من مفتشي العمل. وأكدت المزيد بعد زيارة تفقدية لمركز رعاية شؤون الخادمات في الرياض الأسبوع الماضي، أهمية توحيد الجهود لحل مشكلات نزيلات المركز، متمنية أن تؤتي هذه الزيارة ثمارها، وتكون بذرة خير لتعاون مستقبلي. وكشفت الزيارة التفقدية للمركز عن وجود عدد من الخادمات من 18 جنسية مختلفة من بينهن مجهولات الهوية.