تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الثلثاء، إذ تضررت أسهم الشركات التي تتاجر في السلع الأساسية المقومة بالدولار مثل النفط، مع تقليص المستثمرين توقعاتهم لزيادة مبكرة في أسعار الفائدة الأميركية. وأظهر بحث للخبراء الاقتصاديين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) نشرت نتائجه مساء أمس الاثنين، أن أعضاء المجلس يتوقعون مساراً أعلى مما يتوقعه المستثمرون لأسعار الفائدة، وهو ما عزز عوائد السندات ودفع الدولار إلى أعلى مستوياته في 14 شهراً أمام اليورو. وتراجع مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المائة ليغلق عند 1385.51 نقطة، مواصلاً تراجعه عن أعلى مستوياته في ست سنوات ونصف الذي سجله يوم الخميس في ذروة موجة صعود استمرت أربعة أسابيع. وتراجع الخام وغيره من السلع الأولية التي تعتمد على النمو الاقتصادي بعد تقرير مجلس الاحتياطي، وهو ما انعكس سلباً على أسهم شركات نفط كبرى مثل "رويال داتش شل" التي تراجعت أسهمها بفئتيها ايه وبي واحداً في المائة و1.5 في المائة على الترتيب. وسجلت أسهم شركات الاتصالات أداءً قوياً بدعم من تكهنات بخصوص عمليات اندماج واستحواذ جديدة. وارتفع سهم "تليكوم ايطاليا" ثلاثة في المائة بعد أن قالت شركة "اميركا موفيل" إنها "ستجري محادثات مع أوي اس ايه البرازيلية بخصوص الانضمام لعرضها شراء الوحدة البرازيلية لتليكوم ايطاليا". وفي أنحاء أوروبا نزل مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.08 في المائة، بينما تراجع "كاك 40" الفرنسي و"داكس" الألماني 0.5 في المائة.