اقتحم عمال يونانيون اجتماعا لمسؤولين يونانيين والمان اليوم الخميس في مدينة سالانيك بشمال البلاد وحاولوا مهاجمة دبلوماسي ألماني في احتجاج على إجراءات التقشف. واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 250 موظفا في مجلس البلدية بعد اقتحام عدد منهم المبنى. وقالت الشرطة إن المحتجين يريدون وقف الاجتماع الذي يهدف إلى تحسين العلاقات بين برلينوأثينا. وأحاطت شرطة مكافحة الشغب بالقنصل الألماني فولفجانج هولشر أوبرماير وصدت محتجين حاولوا مهاجمته لدى دخوله المبنى. وحاول بعض المتظاهرين رشقه بزجاجات المياه. وتجمع أكثر من 200 خارج المبنى ورددوا هتافات تقول "إما الآن أو لا" وحملوا أشكالا لشواهد القبور ولافتات كتب عليها "معركة حتى النهاية". ويشعر الكثير من اليونانيين بالسخط بسبب التقشف المستمر لسنوات ويلقون باللوم على المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لإجبارها بلادهم على خفض الإنفاق مقابل الحصول على خطتي إنقاذ دوليتين. وفي المانيا تصف وسائل الإعلام الشعب اليوناني البالغ تعداده 11 مليون نسمة بأنه كسول وفاسد وناكر للجميل. واشتبك عشرات الآلاف من المحتجين مع الشرطة عندما زارت ميركل أثينا في تشرين الأول (اكتوبر) وحرق البعض أعلاما للنازية. وكثف اليونانيون احتجاجاتهم خلال الأسابيع القليلة الماضية على إجراءات التقشف التي وعدت أثينا الجهات المقرضة مثل الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي باتخاذها مقابل الحصول على مساعدات تمنع اقتصادها من الانهيار. ولم يتسن على الفور الاتصال بالسفارة الألمانية للتعليق. وقال موظف في مجلس بلدية سالانيك انه لا يوجد أحد للرد على طلب التعقيب. وقالت امرأة ردت على مركز الاتصالات في المبنى "لا يمكن لأحد التحدث إليك. لقد احتلوا المبنى."