سوء التنظيم بأبعاده كافة كان جلياً في وصول النجم الارجنتيني ليونيل ميسي إلى العاصمة السعودية الرياض، وعبر محطة الطيران الخاص التي عجت بالجماهير، وعشاق ميسي من مختلف الأعمار، الذين زاحموا الصحافيين ليختلط «الحابل بالنابل». الفوضى بدت منذ وقت باكر في التنسيق لحضور الإعلاميين والمصورين للحدث إذ فوجئ الإعلاميون بطلب غريب من المنظمين، وهو إرسال خطاب من الجهة الصحافية إلى مطار الملك خالد الدولي من أجل السماح للمصور الفوتوغرافي بأداء مهامه على رغم أن المصورين يحملون بطاقات إعلامية، وبطاقة دخول ملاعب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إلا أن ذلك لم يكن كفيلاً بتخويلهم أداء مهامهم، وحتى بعد إرسال الخطابات لم تكن الصورة واضحة، فيما أخلى مدير إدارة التخطيط الإعلامي في المنتخبات السعودية محمد العرفج مسؤوليته من الطلبات المستجدة، قائلاً: «هذه مسؤولية المطار، لا علاقة لنا بالأمر». الفوضى تضخمت أبعادها، وهي تنقل حية على الهواء عبر القناة الرياضية السعودية، فالعشوائية لم تحتج إلى أكثر من وقوف ميسي على العتبة الأولى لسلم الطائرة الخاصة التي أقلته ليقف إلى جواره موظفو المطار ورجال الأمن بحثاً عن «التصوير»، لكن التخبط لم ينتهِ هناك، إذ تواصل الزحف باتجاه النجم الأرجنتيني فحاصرته الجماهير، وهو في طريقه نحو قاعة المطار، فاضطر إلى التوقف غير مرة. محاولات تعديل الموقف تجلت في خطوات رجال الأمن نحو منع مصور الرياضية السعودية من نقل الحدث، وهو ما دفع مذيع القناة إلى الانفعال، والهجوم على المنظمين، مستغرباً حرصهم على إبعاد الكاميرات، لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، إذ أصر أحد رجال الأمن على حجب صورة الحدث عبر وضع يده أمام عدسة الكاميرا في منظر مستغرب. الأطراف المشاركة في الحدث بررت موقفها عبر حديث تلفزيوني لأحد موظفي المطار اتهم فيه المذيع ماجد التويجري ب«التوسط» من أجل السماح لبعض الجماهير بالدخول للصالة، وهو ما نفاه التويجري مباشرة، مشدداً على أنه قام بدور الوساطة مع أحد زملائه الإعلاميين فقط. حالات الاختناق الجماهيرية بدت في صالة «مطار خاص» بشكل جعل مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالحديث عن وصول ميسى وسط انتقادات لاذعة طاولت الجميع.