ما إن يرخي الليل سدوله معلناً دخول وقت اللباس وتسدل الأعين ستارها معلنة بدء وقت النوم، تبقى أعين رجال الأمن ساهرة تجوب الشوارع وتبحث عن خفافيش الظلام ممن يحاولون تعكير صفو «الليل الأنيق» الذي يجد فيه العاشق والمريض راحتهما، ويفتح للسماء أبواباً للكاتب والشاعر، ويجد فيه الباحث والطالب ضالتهما. «العيون الساهرة» لتوفير الأمن وحفظ الهدوء لجميع فئات المجتمع ليلاً تهدي راحتها من دون مقابل في حفظ هذا الليل لكل أطياف المجتمع. هذا ما أكده رجل الأمن في دوريات الشرطة عبدالله الغامدي ل «الحياة»، إذ أكد أن «السهر وعمل الليل لحماية الأهالي والسكان من بعض المخربين وسارقي المحال التجارية والعابثين بالممتلكات العامة والخاصة، فعملنا في الميدان ووجودنا في الشوارع يردع من في نيته القيام بعمل خاطئ أو إيذاء الغير، وهذا ما ساعد في انخفاض الجرائم والحوادث التي قد يهمُّ بها بعض ضعفاء النفوس». وأضاف الغامدي: «لا تقتصر مهمتنا على توفير الأمن فقط، بل نهبُّ مسرعين لنجدة من تضيق به السبل داخل المدينة وخارجها ممن قد تتعطّل بهم مركباتهم أو قد تقع عليهم حوادث سير وغيرها من الأمور التي تصادف الناس». فيما أكد نائب المتحدث الرسمي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق ل «الحياة» أن دوريات الشرطة توجد يومياً وعلى مدار 24 ساعة في الشوارع والأحياء، إضافة إلى الدوريات السرية الموجودة في الأحياء الشعبية مع الدوريات الرسمية. وقال البوق: «قد تكون هناك ملاحظات بالتنسيق مع غرفة العمليات أو شكاوى من بعض المواطنين أو المبلّغين تتم معالجتها في حينها بدوريات عدة، منها دوريات سرية للبحث الجنائي، ودوريات الأمن السرية، ودوريات التمركز والمتحركة، إضافة إلى أمن المنشآت». وزاد: «هذا هو العام الثالث على التوالي الذي يتم فيه تكريم شرطة جدة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وذلك لخفض معدلات الجريمة بحسب إحصاءات ونسب لديها».