حمّل الناقد والتشكيلي عبدالله إدريس رئيس لجنة الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة في جدة إحسان برهان، مسؤولية انسحابه من حفلة تدشين صالة عبد الحليم رضوي، التي أنشأتها جمعية الثقافة والفنون بجدة، مساء السبت الماضي. وقال إدريس ل«الحياة»: «إن برهان لم يدعُ مروان ابن الراحل عبدالحليم رضوي للمشاركة في حفلة التدشين ببعض لوحات والده سوى قبل يوم أو يومين من الافتتاح. وأضاف قائلاً: «إن مروان قال له غاضباً: «لو كلمني قبل وقت كافٍ، لقمت بدفع التكاليف لهذا المعرض الذي يحمل اسم والدي». وأوضح أن ما يحزنه في الاحتفاء «أن تفتقر المناسبة إلى لوحات الفنان عبدالحليم رضوي، واحتلال بعض الفنانين الجزء الأكبر من القاعة وهذا ليس خطأهم بالقدر الذي هو خطأ رئيس اللجنة، فلا يوجد حتى «بروشور» عن سيرة هذا الرائد الفنان رضوي». وأضاف أسباباً أخرى لانسحابه من المشاركة، منها مشاركة أسماء تدور حولهم «علامة استفهام كبرى مثل هشام بنجابي وزوجته، والراحل الفنان عبدالحليم رضوي يتصدى لهذا الاسم من زمنٍ طويل فلذلك سحبتُ لوحاتي احتجاجاً». ولفت إلى أن «هشام بنجابي شارك مرة في الكويت برفقة عبدالحليم رضوي، ولاطلاع عبدالحليم رضوي على الساحة التشكيلية فقد اكتشف سرقته للوحة فأصبح يتصدى له دائماً، وتثار حول اسمه الكثير من الشكوك فكيف يتم عرض هذه اللوحات في قاعة تحمل اسم رضوي؟». وأكد إدريس أن على مدير الجمعية عبدالله التعزي أن يقوم بمحاسبة المقصرين لكيلا يتفاجأ بالأخطاء كما حدث، فبتأخير الخطابات وعدم تطبيق ما جاء فيها فقدت الجمعية صدقيتها، فهناك فنانون كثر مستاؤون من عدم وصول الخطابات ومن عدم مشاركة أسماء لم تدرج أسماؤها في القائمة، فيدعو برهان وهو الغائب عن الساحة 20 عاماً كل من هب ودب». وفي حفلة التدشين أكد المدير العام لجمعية الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل أن فرع جدة «يمضي في الطريق الصحيح بقيادة عبدالله التعزي»، معتبراً أنه «مكسب لجمعية الثقافة والفنون كمدير لها، ويبدو في الخارج أن العمل سار في شكل بطيء ولكن لو فكرنا بعمق فإنه قام بعملٍ انتقائي وجميل ونوعي، وهو مع فريق عمل ممتاز وسيحققون ما نطمح إليه كلنا وهو أجمل الفروع وأفضلها وأقواها». وأضاف السماعيل قائلاً ل«الحياة»: «إن افتتاح قاعة الفنان الراحل عبدالحليم رضوي لمسة وفاء لهذا الفنان السعودي الكبير ورائد الحركة التشكيلية في المملكة»، متمنياً أن ينظر إلى هذه الخطوة «باعتبارها خطوة في سياق التقدير والاحترام للرواد والمبدعين الأوائل التي تزهو بهم بلادنا وجدة خصوصاً». جاء ذلك خلال تدشّين صالة عبد الحليم رضوي للفنون التشكيلية، التي أنشأتها جمعية الثقافة والفنون بجدة، مساء السبت الماضي. وتقيم جمعية جدة أسبوعاً تشكيلياً بهذه المناسبة، يتضمن عدداً كبيراً من المحاضرات والندوات والورش التشكيلية، يشارك فيها كل من ربيع الأخرس وضياء عزيز والفنانة الفرنسية مجلي ماثيلوت. ويشارك باللوحات التشكيلية في المعرض من الفنانين السعوديين كل من: طه الصبان، أحمد فلمبان، عبدالله نواوي، إبراهيم بوقس، محمد سيام، نوال المصلي، منى القصبي، هشام بنجابي، هند نصير وضياء عزيز. وأوضح الفنان أحمد فلمبان قائلا: «إن ما تقوم به الجمعية اليوم هو إضافة للساحة التشكيلية والفنية في جدة، ووجود صالة باسم الفنان عبدالحليم رضوي -رحمه الله-، بادرة ممتازة كوفاء لهذا الرجل الشامخ، ونرجو من الفنانين أن يستفيدوا من هذه الصالة بالإنتاج الجيّد، ونرجو من الجمعية الرئيسية دعم فرع جدة، ففنانو جدة يعتبرون من الفنانين الذين أثروا الساحة التشكيلية، ووجودهم في أي مجال سواء المحلي أو الدولي هو دليل على ذلك».