قُتل 13 شخصاً على الاقل وجُرح 40، بهزة قوتها 6.8 درجات على مقياس ريختر، ضربت ميانمار امس. وأعلن المركز الاميركي لرصد الزلازل ان الهزة حدثت على عمق 10 كيلومترات على بعد 117 كيلومتراً شمال ماندلاي في وسط ميانمار، أعقبتها هزتان ارتداديتان كل منها قوتها 5 درجات. وأشار مسؤول في دائرة المعلومات حول الزلازل في نايبيداو، الى أن الهزة هي الأقوى في المنطقة، منذ العام 1991، وشعر بها سكان عدد من مدن تايلاند، بينها بانكوك. وأحصت منظمة «سيف ذا تشيلدرن» الانسانية 13 قتيلاً في 4 مواقع حول مركز الهزة، اثنان منهما سقطا في انهيار دير، مشيرة الى نقل 40 جريحاً الى مستشفيات. وحذرت من «خطر حدوث هزات قوية جديدة». وقال صحافي محلي: «كنت في سريري وخرجت بسرعة، بعدما حملت ابنتي. كان هناك كثيرون في الشارع، بعضهم يصرخ وبعضهم مصاب بدوار. الناس يخشون هزات جديدة، والذين يقيمون او يعملون في مبانٍ ضخمة، بائسون ولا يعلمون ما العمل». وأفاد سكان في ماندلاي التي تشكّل رئة اقتصادية في وسط البلاد، بأن السكان مذعورون، فيما اعلن مسؤول محلي «إرسال فريق الى مركز الهزة، للمساعدة وتوفير أغذية». وتتعرّض ميانمار دورياً لهزات، وأشار المركز الاميركي لرصد الزلازل الى حدوث ستة زلازل قوتها 7 درجات أو اكثر، في المنطقة بين 1930 و1956، على طول شرخ «ساغينغ» الذي يجتاز وسط البلاد من الشمال الى الجنوب. وفي آذار (مارس) 2011، وقعت هزة قوتها 6.8 درجات في اقليم شان قرب الحدود مع تايلاند ولاوس، أدت الى مقتل 75 شخصاً. وأشارت منظمات انسانية الى أن الحكومة المدنية تعاملت بفاعلية مع الهزة، ما شكل اختلافاً كبيراً مع غموض المعلومات وصعوبة الوصول الى الميدان التي كانت الميزات الاساسية للعمل في ميانمار، في ظروف مشابهة خلال نصف قرن من حكم المجلس العسكري.