كشف رئيس الفرع السعودي لجمعية مهندسي الوقاية من الحريق المهندس علي مختار، أن نسبة حوادث الحريق الناجمة عن تماس كهربائي تشكل 17 في المئة من إجمالي حوادث الحريق التي وقعت بين عامي 1433 و1434ه. وقال: «بلغت الحوادث الناتجة من تماس كهربائي نحو 15 ألف حادثة حريق، من إجمالي نحو 89 ألف حادثة». فيما نمت خسائر الحرائق وفقاً لإحصاءات الدفاع المدني بنحو 60 في المئة عام 1434ه، مقارنة بعام 1433ه، إذ بلغت في الأخير 131 مليوناً، فيما كانت 211 مليوناًَ عام 1434ه . ودعا مختار، مسؤولي القطاعات الحكومية وغير الحكومية المعنية بقضية السلامة والوقاية من الحريق، إلى المشاركة في المؤتمر الدولي الخامس الذي تنظمه الجمعية بمدينة الخبر، يوم الاثنين المقبل، ويستمر أربعة أيام. وقال: «إن المؤتمر يتطلع إلى تمثيل رسمي من جانب جميع القطاعات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية وأماناتها ووكالاتها، إضافة إلى هيئة المواصفات والمقاييس ووزارة التجارة ومصلحة الجمارك والغرف التجارية، وغيرها من الجهات المعنية». وقال رئيس الفرع السعودي لجمعية مهندسي الوقاية من الحريق: «إن السلامة من الحرائق لا تقتصر على عملية مكافحتها التي تُعنى بها أجهزة الإطفاء، مثل الدفاع المدني السعودي والأجهزة الفرعية الخاصة بالقطاعات العسكرية والصناعية. وإنما هناك سلسلة من العمليات والإجراءات الطويلة والمعقدة التي تسبق مرحلة المكافحة وتتمثل في عملية الوقاية، ويكون الجزء الأكبر منها في تطبيق التنظيمات والتشريعات وتطبيق كود السلامة في الخرائط الهندسية قبل عملية البناء للمنشآت والمرافق وحتى خرائط المخططات السكنية ومخططات شبكة الطرق والمواصلات وغيرها»، مشيراً إلى أن الجمعية وجهت دعوة إلى بعض الجهات المعنية وتأمل منها الاستجابة بالمشاركة والحضور. ويناقش المؤتمر قضايا عدة في مجال الوقاية من الحريق، من أبرزها ورقة علمية تتحدث عن الإجراءات اللازمة في المباني الشاهقة، منوهاً إلى أن هذه الورقة تُعد من المواضيع المهمة، نتيجة توجه رؤوس الأموال في السعودية إلى إنشاء البنايات الشاهقة. وأضاف: «إن المؤتمر يناقش أيضا إجراءات السلامة في المباني المعقدة، وفي المحابس المؤقتة والسجون ودور الرعاية الاجتماعية. إضافة إلى ورقة علمية تتحدث عن تجربة بناء مركز الملك عبدالله المالي في الرياض الذي أوشك على الانتهاء، ويقوم على 1.6 مليون متر مربع، ويحوي فنادق ومكاتب تجارية ومساكن وأنشطة تجارية ومراكز مؤتمرات ومعارض ومرافق حكومية ومواقف للسيارات بسعة 61 ألف موقف سيارة، ويتسع لنحو 65 ألف نسمة». وذكر مختار أن «نمو خسائر الحريق، وفقاً لإحصاءات الدفاع المدني، زادت بنحو 60 في المئة عام 1434ه، مقارنة بعام 1433، إذ بلغت في الأخير 131 مليوناً، فيما كانت 211 مليوناًَ عام 1434. وتعد أحد المؤشرات التي تدعو للتحليل والبحث وإعداد الخطط لمواجهة أية زيادة في مخاطر الحريق ومحاصرة مسبباتها، وذلك عبر عمل شمولي تشترك فيه الجهات المعنية كافة»، موضحاً أن «جهاز الدفاع المدني لا يستطيع بمفرده مواجهة قضايا سلامة المجتمع والتصدي لتحدياتها».