أصدر الناقد والباحث حسين محمد بافقيه كتاباً بعُنوان «مضايق الشعر – حمزة شحاتة والنظرية الشعرية» عن الدار العربية للعلوم ناشرون في 208 صفحة. ويقسم الكتاب إلى قسمين: الأول يحوي على ثلاثة فصول وهي: (تقريب حياة، مقدمة شعراء الحجاز في العصر الحديث، الآن حصحص الحق). والقسم الثاني يحوي على خمسة فصول وهي: (فلسفة الشعر، موارد شحاتة، الجمال بين الرافعي و شحاتة، عهد بالجمال قديم، عَوْد على بدء)، وألحق في آخر الكتاب وثيقتان، الأولى هي مقدمة حمزة شحاتة من كتاب شعراء الحجاز في العصر الحديث لعبدالسلام طاهر الساسي، الذي نُشر عام 1370ه-1951م، حيث كانت مقدمة الكتاب لحمزة شحاتة في القاعدة الأساسية للكتاب. ونقّب الناقد حسين بافقيه في كتابه «مضايق الشعر» عن الناقد الحصيف لدى حمزة شحاتة والنظرية الشعرية لديه، وقال في ديباجة كتابه «أفردت هذه الفصول لأرى كيف استوى حمزة شحاتة ناقداً له شأنه في نظرية الشعر، وفيلسوفاً تدور كلماته حول الفن والجمال) وذكر بافقيه في ديباجة كتابه أيضاً بقوله( لم أرد لهذا الكتاب أن يتمّ، ولم أكن لأرغب أن أبلغ فيه إلى غاية)، وأورد عدداً من القصص حول تسمية الكتاب بهذا الاسم «مضايق الشعر» فاقتبسه من مقولة أبي نواس «وإنما يعرفه من دُفع إلى مضايق الشعر». في القسم الأول من الكتاب تطرّق بافقيه إلى قصة إنكار حمزة شحاتة للمقدمة التي كتبها لكتاب شعراء الحجاز في العصر الحديث، وما دار حولها من لغط وشبهات واتهامات ومقالب، وما لهذه المقدمة من انعكاس لشخصية الشاعر حمزة شحاتة في القوة وقول الرأي الذي يراه حيث هاجم بعض الشعراء المذكورين في الكتاب بطريقة لا تخلو من الأدب والاحترام. وفي القسم الثاني من الكتاب ناقش بافقيه النظرية الشعرية لدى الشاعر حمزة شحاتة، وكيف تكونت لديه ومن أين استقاها وكيف بثّها في قصائده، حيث اتخذ مبدأ التجريد فلسفة له، والجمال وصناعة الفن، وكيف أن شحاتة تأثّر عند إقامته في مصر باحتكاكه بأدبائها وشعرائها ونقادها واطلاعه على دراساتهم وترجماتهم في الصحف والمجلات الأدبية آنذاك.