تمكنت شرطة محافظة ينبع من القبض على ثلاثة أشخاص هربوا بعد إيصال رفيقهم لطوارئ مستشفى ينبع وهو يعاني من إصابات بالغة في الرأس، توفي على إثرها «إكلينيكياً»، ولا يزال في قسم العناية الفائقة على أجهزة التنفس وحالته حرجة للغاية. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن شخصين ينتظرهم رفيقهم الثالث داخل السيارة أحضرا المواطن المصاب للطوارئ، أول من أمس عند الساعة السابعة صباحاً، وهو يعاني من إصابة بقطع طولي في فروة الرأس، وكدمة واحدة تحت العين اليمنى، وجرح غائر في أسفل البطن، إضافة إلى نزيف حاد في الفم والأذن، أدخل على إثرها العناية المركزة، وهو في حال حرجة. وأوضح مصدر في مستشفى ينبع ل«الحياة» بأن من أحضر المصاب أبلغهم أن المواطن أصيب بعد ارتطام سيارة مسرعة برأسه، وأن المصاب اتصل بهم وأبلغهم بضرورة حضورهم لموقع الحادثة لإنقاذه ونقله للمستشفى، بيد أن المنقذين هربوا من المستشفى بعد تأكدهم من حصوله على الرعاية الطبية. وأضاف المصدر: وعندما طلبنا رجل الأمن، المتواجد في شكل دائم بالطوارئ، فرّ من أحضروه للمستشفى، خوفاً من اكتشاف ما يخبأونه عن حقيقة الحادثة، دون أن يتمكن أي أحد من معرفة هوياتهم. مشيراً إلى أن المصاب كان يحمل معه أوراقه الشخصية، وتبين أنه مواطن سعودي يبلغ من العمر 47 عاماً. من جهته، كلف مدير شرطة ينبع اللواء عبدالله بن عبدالعزيز الثبيتي فرقة مختصة من أفراد البحث الجنائي لتتبع أبعاد القضية بعد هروب المنقذين، إذ تم رصد من أنقذ المواطن وأوصله للمستشفى في أحد شوارع المحافظة، كما توصلت الفرقة إلى معلومات تدل على رفيقهم الثالث الذي حاول الهرب، لكن جهود فرقة البحث حالت دون هروبه، وتم القبض عليه في الساعات الأولى من صباح أمس (الجمعة). وتشير المعلومات التي حصلت عليها «الحياة» إلى أن المنقذين بعد استجوابهم اعترفوا «قيام أحدهم بضرب صديقهم المنوم في المستشفى، وتم الاعتداء عليه في شكل وحشي»، موضحين أن «الاعتداء تم داخل مزرعة المعتدى عليه، ونقلوه إلى المستشفى في محاولة بائسة لإنقاذه بعد فوات الأوان».