نجامينا - ا ف ب، رويترز - أعلنت أمس منظمة «أطباء بلا حدود»، أن اثنين من موظفيها «مفقودان» في شرق تشاد منذ ليل الثلثاء - الأربعاء، إثر حادث سطو استهدف مجمعهما على الحدود مع إقليم دارفور السوداني. لكن ناطقة باسم المنظمة رفضت الحديث عن تعرضهما للخطف. وأوضحت الناطقة أن المفقودين هما «محلي ودولي» (تشادي وأجنبي)، مشيرة إلى أنه ليس في نية المنظمة الحديث أكثر عن هذا الموضوع لاعتبارات تتعلق بسلامة الموظفين. ولهذا السبب رفضت تحديد مكان الهجوم، غير أن مصدراً إنسانياً أكد أن الهجوم حصل في منطقة آدي على الحدود مع السودان. ويشهد شرق تشاد هجمات كثيرة للصوص و«قطاع الطرق»، وغالباً ما تندد المنظمات الكثيرة التي تنشط في المنطقة بظروفها الأمنية السيئة، وفي آذار (مارس) الماضي، أعلنت منظمة «أوكسفام» الخيرية البريطانية عن «تعرض المنظمات إلى 25 هجوماً» شهرياً في شرق تشاد رغم وجود قوة «يوفور» الأوروبية التي خلفتها في منتصف الشهر نفسه بعثة الأممالمتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد. وأقيمت في تشاد عشرات المخيمات للاجئي دارفور وأفريقيا الوسطى، إضافة إلى نازحين تشاديين. ويقدر إجمالي عدد هؤلاء بنحو 450 ألف شخص. وما زالت عاملتان إنسانيتان اختطفتا قبل شهر تقريباً في دارفور في قبضة الخاطفين. واختطفت جماعة مسلحة الإرلندية شارون كامينغز والأوغندية هيلدا كاووكي العاملتين في منظمة «غول» الارلندية في 3 تموز (يوليو) الماضي من مكاتبها في كُتم التي تبعد 100 كلم إلى شمال غرب الفاشر، كبرى مدن ولاية شمال دارفور. وطلب الخاطفون فدية قيمتها مليونا دولار للإفراج عنهما، لكن الحكومة قالت إنها مصرة على عدم دفع الفدية.