جنيف – رويترز - قال زعيم التيبت في المنفى الدالاي لاما امس، ان اعمال الشغب العرقية في شمال غربي الصين كشفت إخفاقات سياسية لبكين تجاه الأقليات وان موقفاً اكثر «واقعية» تجاه التيبت وغيرهم سيظهر في غضون عشر سنوات. وقال أثناء زيارته جنيف انه لا توجد محادثات جارية بين بكين والتيبت المنفيين الذين يقودهم بشأن مستقبل الحكم الصيني في موطنه في الهيمالايا. وقال الزعيم الروحي للتيبت ان اضطرابات الاويغور في اقليم شينغيانغ في تموز (يوليو) الماضي التي قتل فيها 197 شخصاً وفقاً للأرقام الرسمية كشفت ضرورة قيام الحزب الشيوعي الصيني بإعادة التفكير في منهجه. وقال الدالاي لاما الحائزعلى جائزة نوبل: «حان الوقت. أخفقت سياساتهم أساساً في نشر الحماسة بين الاقلية العرقية»، مشيراً الى انعدام الثقة وقلة الشعور «بمفهوم نحن» عبر الجماعات الصينية المختلفة. ويقيم الدالاي لاما في الهند منذ هروبه بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني عام 1959. وتتهمه الصين بتأجيج القلاقل بين التيبت في حين انه يقول انه يعارض العنف ويسعى للحرية الدينية والحكم الذاتي للإقليم. وأشار في حديثه الى الصحافيين الى وجود انشقاق «واضح جداً» بين المتشددين والمعتدلين وسط الزعماء الصينيين وقال ان المثقفين الصينيين يضغطون بصورة متزايدة من اجل اتخاذ موقف جديد. وقال «بعد خمسة او عشرة اعوام أعتقد ان الأمور ستتغير» مضيفاً ان الكثير من الزعماء الصينيين يعترفون سراً بضرورة «إيجاد سياسة اكثر واقعية.» وقال «عندما انظر الى قضية التيبت محلياً اشعر باليأس. لكن عندما انظر اليها من منظور اوسع أصبح متفائلاً جداً».