بدأت القوات الأمنية العراقية أمس عمليات دهم وتفتيش شمال وغرب بغداد بحثاً عن مسلحين من تنظيم «القاعدة» وأعلنت اعتقال عشرات بينهم مسؤولون عن التفجيرات الأخيرة التي شهدتها أحياء العاصمة خلال عيد الأضحى، فيما نفت وزارة الداخلية وجود ملاحقات قانونية بحق القيادات الأمنية التي تم تغييرها على خلفية التفجيرات. ونفى مصدر رفيع في الوزارة ل «الحياة» أمس وجود ملاحقات قانونية بحق مدير الاستخبارات المقال من منصبه أحمد أبو رغيف أو باقي القادة المشمولين بحركة التنقلات الأخيرة. وقال إن «ما تناقلته وسائل الإعلام عن ملاحقة أبو رغيف أو منعه من السفر عار من الصحة، فحركة التنقلات الأخيرة بين القيادات الأمنية تمت لاعتبارات تتعلق بالضرورات الأمنية». وأعلنت قيادة عمليات بغداد أن القوات الأمنية تنفذ عمليات مكثفة من دهم وتفتيش في قضاء التاجي ومنطقة النباعي شمال بغداد، وفي منطقة الغزالية غرب العاصمة بحثاً عن أربعة مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة». وأكدت أن «تلك المجموعات متورطة بتنفيذ هجمات مسلحة بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة على قوات الجيش والشرطة، وضالعة أيضاً بعمليات التهجير الطائفي والخطف والقتل». وقال الناطق باسم عمليات بغداد العقيد ضياء الوكيل ل «الحياة» إن «تشكيلات الفرقة 17 تمكنت من تنفيذ عملية أمنية في منطقة عرب جبور جنوبي بغداد أسفرت عن إلقاء القبض على 11 إرهابياً مطلوبين للقضاء، كما تمكنت الفرقة من العثور على 22 قذيفة مختلفة في المنطقة المذكورة»، مشيراً إلى أنه «تم تسليم المطلوبين والمضبوطات إلى الجهات المختصة». وشهدت المناطق الشمالية من العاصمة صباح أمس مقتل جنديين في الجيش العراقي وجرح ثلاثة جراء استهداف نقطة تفتيش كانوا يرابطون فيها في منطقة التاجي (شمال بغداد) فيما تم العثور على جثة مسؤول قوات «الصحوة» كريم حمود ملقاة في بستان زراعي مصابة برصاصة في الرأس في منطقة ذراع دجلة شمال بغداد. يُذكر أن هذه المناطق تشهد منذ سنوات أعمال عنف مستمرة وكانت تحت سيطرة ما يعرف ب «دولة العراق الإسلامية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وتتوقع السلطات الأمنية لجوء بعض الفارين من سجن تسفيرات تكريت إلى أطراف بغداد القريبة من محافظة صلاح الدين.