أكد أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز أن هناك دراسة لتمديد شبكة أنابيب الغاز إلى المنازل، وأنه سيتم تنفيذها في القريب العاجل، مشيراً إلى أن عدد المتبقين في المستشفيات من المصابين في حادثة انفجار الغاز بعد انقلاب الناقلة الخميس الماضي بلغ 54 حالة، من بينهم 20 سعودياً، فيما بلغ عدد الوفيات 22 شخصاً، منهم ثمانية سعوديين، ومثلهم مقيمون، وستة أشخاص لم يتم التعرف على هوياتهم. وأوضح الأمير محمد بن سعد خلال مؤتمر صحافي حول حادثة ناقلة الغاز وعقد في مقر الإمارة أمس، في تمام الساعة 7:31 صباحاً، أنه ورد بلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني في منطقة الرياض عن وجود تصاعد ألسنة لهب وأدخنة بكثافة عالية في حي النهضة شرق الرياض، تحت الجسر الواقع على تقاطع شارع الشيخ جابر مع طريق خريص، لافتاً إلى أنه على الفور تم تحركت الفرق اللازمة والخدمات المساندة، وعند الوصول للموقع اتضح أن الحادثة عبارة عن (انقلاب ناقلة غاز طبيعي)، ما أدى إلى تسرب الغاز ونشوب حريق، نتج عنه خسائر في الأرواح والممتلكات، وأن عدد الوفيات جراء الحادثة بلغ 22 شخصاً، وعدد الإصابات 133 مصاباً، وتم نقل المصابين للمستشفيات الحكومية والخاصة. 79 حالة غادرت المستشفى وذكر أن عدد حالات خروج المصابين من المستشفيات بلغت 79 حالة، منهم 35 سعودياً و44 من الوافدين، وأن عدد المتبقين للعلاج بلغ 54 حالة، منهم 20 سعودياً و34 من المقيمين، فيما بلغ عدد الوفيات 22 شخصاً، منهم ثمانية سعوديين وثمانية مقيمين، وستة أشخاص لم تعرف هوياتهم حتى الآن، لافتاً إلى أن البحث في أنقاض مبنى شركة الزاهد المجاورة للحادثة الذي تعرض للانهيار الكامل انتهى أمس، وتم توجيه لجنة فورية من الجهات ذات العلاقة والمكونة من الإمارة والشرطة والدفاع المدني والمباحث العامة والشؤون الصحية وإدارة النقل، وشركة الغاز والتصنيع الأهلية للتحقيق في ملابسات الحادثة، كما شكلت لجنة أخرى من الإمارة والدفاع المدني لحصر الأضرار الناجمة عنه، ورفع النتائج عاجلاً. وقال الأمير محمد بن سعد: «أثناء وقوفي على الموقع لاحظت أن عمل جميع الجهات كان يسير بطريقة منظمة وجيدة، وبذلوا جهوداً طيبة يشكرون عليها، وإن العمل جار في القريب العاجل على تمديد شبكة أنابيب الغاز في المنازل، بعد دراسة عملت قبل وقوع الحادثة، مشيراً إلى أن الحاجة الملحة إلى الغاز هي من سمحت بدخول ناقلات الغاز داخل المدن، وأن النصائح تردني حول موضوع ناقلات الغاز في المدن، وجميع من معي على طاولة المؤتمر كانوا ينصحونني». وأضاف: «سننظر ما تقرره اللجنة التي شكلت في تقدير التعويض للمتضررين». لا صحة لتعرض المنشآت للسرقة وعن ما تداولته بعض وسائل الإعلام الاجتماعي عن وجود عملية سرقة للمنشآت المتضررة، أشار مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال إلى أن هذه الأنباء مبالغ فيها، وأن مراكز الشرطة لم تتلق أي بلاغ سرقة من موقع الحادثة، وأن هناك عدداً من ضعاف النفوس لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة تم تحديد صورهم تمهيداً للقبض عليهم، وآخرين قُبض عليهم بالجرم المشهود في الموقع، لافتاً إلى أن معظم الذين حضروا كانوا يودون تقديم المساعدة والبحث عن ناجين، وآخرين تبعهم الفضول للمشاهدة. وأضاف أن التحقيقات المبدئية مع سائق ناقلة الغاز المنكوبة كشفت أن السائق كان يقود بسرعة عالية جداً، وحين حاول الالتفاف فقد السيطرة على الناقلة، ما أدى إلى انقلابها، وأن التحقيقات مستمرة معه، وسيتم إجراء التحاليل المخبرية للسائق لإثبات سلامة تصرفاته وعدم تناوله المنبهات أو الكحول. فيما ذكر المدير العام للطرق والنقل في الرياض المهندس عبدالعزيز العبد الجبار أنه تم تقويم الجسر بعد الحادثة بواسطة مكتب استشاري، وتبين أن إزالته ضرورية، وأنه سيتم تجهيز تصميم جديد للجسر، سينتهي العمل منه خلال شهر، ومن ثم تفتح المظاريف لتنفيذه من الشركات المنفذة. الدفاع المدني وصل بعد ست دقائق من جانبه، أوضح مدير الدفاع المدني في منطقة الرياض اللواء عابد الصخيري خلال المؤتمر، أن فرق الدفاع المدني وصلت بعد تلقيها البلاغ من غرفة العمليات بست دقائق، متجاوزين الصعوبات التي واجهتهم من التجمهر والازدحام المواطنين، وباشروا على الفور عملية إخماد الحريق في خمسة مواقع مختلفة، إضافة إلى ناقلة الغاز التي اشتعلت، لافتاً إلى أنه على الفور أعلنت الحالة الحمراء المتعارف عليها مع الشؤون الصحية، وتم تنظيم منطقة إخلاء طبي، وفرز الإصابات العاجلة والمتوسطة والبسيطة. وذكر المدير العام لشركة الغاز والتصنيع الأهلية المهندس محمد الشبنان أن تأخير الشركة في إصدار بيان في الحادثة، ناتج عن ارتباطها في هيئة سوق المال، إذ لم نستطع نشر أي بيان إلا بعد الرجوع إلى «تداول» التي بدأ عملها مع صدور البيان أمس، وقال: «ارتطام جسم الناقلة التي ربما كانت مسرعة بالجسر، نتج منه شرخ تكونت عنه سحابة غازية، والغاز كما هو معروف أثقل من الهواء»، ولفت إلى أن سائق الناقلة المنكوبة، لم يكن مخالفاً في وقت دخوله لمدينة الرياض، وأن الشركة تعمل على إيصال 80 ألف صهريج غاز للسكان، ولو تم إيقافها يوماً واحداً لانقطع الغاز عن مدينة الرياض. «شرطة الرياض» تحدّد هوية 15 جثة أكدت شرطة منطقة الرياض أنها حددت هوية 12 جثة من ضحايا الحريق الناجم عن ارتطام ناقلة الغاز بالجسر شرق المدينة، عبر تحليل الحمض الوراثي، فور انتهاء أعمال الإنقاذ والإخلاء من فرق الدفاع المدني، مشيرة إلى أن النتائج أوضحت أن من بين الجثث أربعة سعوديين وثمانية وافدين (أربعة باكستانيين ومصريين وبنغلاديشي ونيبالي)، وأن هناك ثلاث جثث ستحدد هوياتها خلال الساعات القليلة المقبلة، إضافة إلى وجود سبع جثث غير معروفة حتى الآن. ودعت شرطة العاصمة في بيان خاص جميع المواطنين والمقيمين ممن لهم شخص مفقود سواء كان من الأسر أو العمالة تزامن غيابه مع وقوع الحادثة إلى التواصل مع إدارة الأدلة الجنائية بشرطة المنطقة على الهاتف (4118999). من جهة أخرى، باشرت فرق الدفاع المدني في مدينة الرياض منذ الساعة 4.52 من فجر أمس، حادثة تسرب غاز، وانفجار لحظي، بملحق خارجي في «فلة» بحي الصحافة شمال العاصمة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني بالرياض النقيب محمد الحمادي أنه لا توجد أية وفيات ولا إصابات نتيجة الحادثة.