تبعد بلدة عين دار الجديدة، نحو 25 كيلومتراً عن مدينة بقيق، وغالبية سكانها، البالغ عددهم نحو 5 آلاف نسمة، من بني هاجر وقبائل أخرى. وتعدّ البلدة، التي تضم مصنع أسمنت وآخر للجير، أكبر المراكز التابعة لمحافظة بقيق، وتتميز بالنمو السكاني المضطرد، ويساعد على ذلك كون معظم سكان البلدة من العاملين في شركة «أرامكو السعودية»، وبخاصة في معامل بقيق لتكرار النفط القريبة، وكذلك الشركات الكبرى في المنطقة الشرقية، إضافة إلى العاملين في الدوائر الحكومية المختلفة، وبخاصة في حقل التعليم. فيما يعمل آخرون في مجال التجارة، وتربية المواشي. كما تمتاز البلدة بوفرة المياه فيها، وخصوبة أرضها، ما ساعد على نشوء مشاريع زراعية، لإنتاج الخضراوات والفواكه. وتحوي البلدية سوقاً شعبياً كبيراً، يقام يوم الأحد من كل أسبوع، ويرتاده سكان البلدة والبلدات المجاورة. ويحوي المركز معظم الدوائر الحكومية، وتعدّ بنيتها التحتية جيدة وتتوافر فيها معظم الخدمات الأساسية. إلا أن سكانها يؤكدون على حاجتها إلى المزيد من المشاريع الخدمية، في مجال التعليم والصحة. كما شكو من مصانع الإسمنت والجير المجاورة، والتي «تبث السموم بشكل يومي». وطالبوا بتشكيل لجان لمتابعة المصانع، ومدى تطبيقها للمواصفات العالمية في المحافظة على سلامة البيئة وسلامة مَنْ يسكنها. كما أكدوا على بلدية عين دار، بأن «تعمل على سرعة إنجاز المشاريع البلدية التي تحتاجها عين دار الجديدة مثل الإنارة والسفلتة، واستكمال عملية تشجير الهجرة وزيادة عدد الحدائق لتستوعب السكان». وأيضاً «توفير الخدمات الصحية التي تحتاجها الهجرة، على مدار 24 ساعة، وأن يكون متوافراً فيها الكراسي والأقسام التي يحتاجها المواطنون. وإنشاء منشآت رياضية تخدم شباب البلدة. وكذلك كليات تستوعب أعداد الطلاب المتخرجين من الثانوية العامة، أو توفير معاهد مهنية، يتخرج منها الطلاب لسوق العمل مباشرة.