أسفرت حادثة صعق كهربائي في خيمة تقام فيها حفلة زفاف شرق السعودية عن وفاة 25 شخصاً بين نساء ورجال وأطفال، في وقت متأخر من ليل أول من أمس. كما خلفت الحادثة 10 مصابين، بينهم ستة في وضع «خطر»، والبقية خرجوا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج. وأعلنت المنشآت الصحية في المنطقة الشرقية حال «الطوارئ» لمعالجة المصابين في الحادثة. وجميع المتوفين والمصابين ينتمون إلى عائلة واحدة. وفيما يواصل الدفاع المدني تحقيقاته لكشف ملابسات الحادثة التي وقعت في أحد مراكز محافظة بقيق، أكد مسؤولون أن سبب الحادثة طلقات نارية دوّت ابتهاجاًَ بالعرس، فأصابت شريطاً كهربائيا يحمل عقود الزينة، ما تسبب في سقوطه أرضاً وصعق كل من لمسه. وشددت وزارة الداخلية السعودية، غير مرة، على منع إطلاق النار في حفلات الزفاف. إلا أن المسؤولين في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية تراجعوا في وقت لاحق عن هذه الرواية، مؤكدين أهمية «التريث في تحديد مسببات الحادثة، وترك ذلك للتحقيقات الدقيقة التي تجريها لجان متخصصة». وشيّعت جماهير غفيرة عصر أمس، يتقدمهم أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، جثامين المتوفين في الحادثة، وسط حال من الحزن الشديد. وأكد أمير الشرقية الذي قدّم واجب العزاء لأسر المتوفين، إجراء تحقيقات «موسّعة ودقيقة» في الحادثة، التي تعدّ الثانية من نوعها خلال عقدين في المنطقة الشرقية. وذكر شهود تحدثوا إلى «الحياة» أن سقوط شريط الكهرباء على الأرض، تسبب في حالات صعق أثارت الفزع بين الموجودين داخل أرض فضاء، تم تسييجها لإقامة حفلة الزفاف، وخُصصت للنساء، وكان يرافقهن أطفالهن. وحاولت النساء الخروج من «الحوش»، إلا أنهن كنّ يتعرضن إلى المزيد من الصعق، وسط حال من الفوضى سيطرت على المكان. فيما بادر رجال سمعوا صرخات الاستغاثة إلى إنقاذ النساء المحتجزات داخل «الحوش» عبر إسقاط الجدران بالسيارات. إلا أنهم لم يسلموا من التعرض للصعق، ما أدى إلى سقوط ضحايا. إلى ذلك، توفي 7 مواطنين فجر أمس الأربعاء، إثر انفجار إطار في إحدى الحافلات التي كانت تقلّ 50 راكباً، ما أدى إلى انقلابها، واشتعال النيران فيها، في منطقة تبعد 80 كيلومتراً إلى الجنوب من محافظة الأحساء، وعلى مقربة من منفذ سلوى على الحدود السعودية - القطرية. وكانت الحافلة السعودية التابعة لإحدى الشركات الخاصة للنقل قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.